يقصد بمؤشرات النمو الاقتصادي مجموعة من المعايير التي تستخدم لتقييم أداء ومستقبل اقتصاد دولة ما. هذه المؤشرات تعمل كمنارة إرشادية للمخططين الاقتصاديين والحكومات عند وضع السياسات وتنفيذ الاستراتيجيات لتحقيق نمو مستقر وعادل. بعض أهم مؤشرات النمو الاقتصادي تشمل:
- الناتج المحلي الإجمالي (GDP): هذا هو القيمة المالية لجميع السلع والخدمات المنتجة داخل حدود الدولة خلال فترة زمنية معينة. ويوصف غالبًا بأنه مقياس شامل لأداء الاقتصاد. ومع ذلك، فهو ليس دقيقاً دائماً لأنه قد لا يعكس الإنصاف الاجتماعي بشكل صحيح.
- التضخم: يشير إلى الزيادة العامة في مستوى الأسعار في الاقتصاد خلال فترة زمنية محددة. يُعتبر التضخم المنخفض المستقر (عادةً حوالي %2) مؤشراً جيداً للثقة الاقتصادية والاستقرار. عندما يرتفع التضخم بسرعة كبيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل القدرة الشرائية للأفراد ويضع ضغطاً غير مرغوب فيه على الأسر والمؤسسات التجارية الصغيرة.
- استخدام العمالة: ينظر عادة إلى نسبة البطالة كنسبة مئوية من السكان الذين لديهم الرغبة والعرض للعمل ولكن لم يتم تعيينهم حالياً. انخفاض معدلات البطالة يدل عموماً على قوة السوق وضمان فرص عمل أفضل للمواطنين.
- المدفوعات الخارجية والتبادل التجاري: تصدر الصادرات والواردات تؤثر تأثيراً مباشراً في العجز أو الفائض التجاري للدولة. فوائض الحساب الجاري هي علامة صحية لأنها توحي بأن البلد قادر على دفع ثمن وارداته دون الاعتماد الكبير على الديون الخارجية. بينما عجز الميزان التجاري الطويل الأجل قد يخلق تحديات مالية طويلة الأجل.
- استثمار رأس المال الثابت: يعد استثمار الأعمال والشركات في البنية التحتية والمعدات والأصول الأخرى أمراً أساسياً لتعزيز قدرتها على إنتاج المزيد وبالتالي زيادة الطلب والدخل العام. تظهر ارتفاع نسب هذا النوع من الاستثمارات تحسن في خطوط الانتاج واستعداد المؤسسات للازدهار عبر دورات العمل المختلفة.
- معنويات السوق والإنتاج الصناعي: وظيفة التصنيع تلعب دوراً هاماً في تحديد المشهد الاقتصادي العام. ترتفع ربحية الشركة وتعطي مؤشر قوي حول حالة الاقتصاد برمته عندما تكون نسبة التشغيل التشغيل بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية وقدراتهم الإنتاجية مشبعة بالأوامر الجديدة. كما تعد مؤشرات مثل "Index of Leading Economic Indicators"، والتي تتضمن عناصر مختلفة تتعلق بالسوق، مفيدة أيضاً في التنبؤ باتجاه الاتجاهات الاقتصادية المقبلة.
هذه فقط بعض الأمثلة الرئيسية لكيفية استخدام تلك المقاييس لفهم الصحة العامة والأوضاع المتغيرة للاقتصاد المحلي والدولي كذلك!
