في عالم الأعمال والشراء الحكومي، غالبًا ما يتم الخلط بين المصطلحين "المناقصة" و"المزايدة". رغم أنه قد يبدو وكأن كلا العملية تتضمن تقديم عروض سعرية تنافسية، إلا أنها تتميزان بشكل كبير في عملية وأهداف كل واحدة منها. دعونا نستعرض الفرق الرئيسي بينهما بإيجاز.
تتمثل المزايدة بشكل أساسي في البيع بالمزاد العلني لأشياء ذات قيمة عالية مثل العقارات الفاخرة، الأعمال الفنيه النادرة، أو حتى الأشياء الثمينة الأخرى. هنا، يقدم المشترون عروضاً متكررة ومتصاعدة حتى يتم الوصول إلى أعلى عرض يقبل البائع به. الهدف الأساسي للمزايد هو الحصول على العنصر مقابل أقل سعر ممكن بدون تجاوز الحد الأعلى الذي وضعوه لأنفسهم مسبقا.
على الجانب الآخر، تعد المناقصة وسيلة شائعة تستخدمها المؤسسات العامة والخاصة لتحديد الحاصل الأفضل لعقد معين بناءً على عدة عوامل بما فيها السعر والأداء والجودة. بدلاً من زيادة الأسعار تدريجياً كما يحدث في المزادات، تقدم الشركات المتنافسة عروضا شاملة تشمل التفاصيل المالية والفنية والمعياريات التي ستلتزم بها الشركة خلال فترة تنفيذ الاتفاق المقترحة. هذا يسمح للجهة الراعية بالمناقصة بتقييم وتفضيل العرض الأكثر فائدة لها وليس فقط الأقرب إلى أقل تكلفة.
بشكل عام، بينما تسعى المزايدة نحو تحقيق أكبر قدر من الربح الشخصي عبر منافسة مستمرة، فإن المناقصة تستهدف تحديد الطرف الأكثر مهارة وملاءمة لشغل عقد ما وفق مجموعة محددة من المعايير الموضوعة سلفاً بواسطة الجهة المستلمة للعروض.