في رحلتنا عبر العالم العربي، نتعرف على مجموعة متنوعة ومثيرة من العملات التي تُستخدم كوسائل تبادل قيمة. بدءاً من الريال السعودي إلى الدينار الكويتي مرورًا بالدرهم الإماراتي وغيرها الكثير، كل عملة تحمل تاريخها الخاص ورمزيتها الثقافية الغنية.
الدولار الأمريكي، رغم أنه ليس عربياً بطبيعته، إلا أنه يلعب دوراً هاماً جداً في المنطقة بسبب اعتماد كثير من الاقتصادات المحلية عليه كمقياس رئيسي لقيمتها النسبية. ولكن خلف هذا العنصر العالمي الشائع تكمن مجموعة رائعة ومتنوعة من العمليات الوطنية التي تعكس خصوصيات وتاريخ كل دولة عربية.
العملة السعودية هي الريال. تم تقديمه عام 1925 وكان أول نسخة منه تتكون من قطع فضية صغيرة تسمى "مراسي". اليوم، يتم طباعة هذه الورقة الخضراء والثقيلة بشكل كبير والتي تحوي صور الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة الحديثة. أما الدينار العراقي فهو ذو أهمية خاصة لأنه يستخدم منذ القرن الثامن عشر قبل ظهور الدولة العراق الحديثة بكثير. وقد شهدت هذه العملة العديد من التصميمات المختلفة خلال القرون الماضية.
وفي البحرين، فإن الباهي هو الوحدة الأساسية للعملة هناك. وهو مستمد اسمه من الاسم القديم لبحرين والذي يعني 'البحارة'. وفي مصر، يجسد الجنيه المصري القوة الاقتصادية للمصريين منذ أكثر من قرن ونصف قرن. صورة جمال عبد الناصر - قائد ثورة يوليو الشهيرة - تزين الجانب الأمامي لهذه الفئة الأكثر شعبية بين المصريين.
وفي تونس، تتميز الدراهم بتصاميم فريدة تستمد إلهامها من الحياة البرية والتراث الثقافي للدولة المضيفة لها؛ بينما يمثل الدرهم المغربي مزيجًا فريدًا من العناصر الإسلامية والعالمية بما فيها أسماك القرش والأجرام السماوية ضمن تصميماته المعاصرة والجذابة.
هذه مجرد لمحة خاطفة عن بعض أشهر العملات العربية التي تحتفظ بكل منها بتاريخ غني ومعنى عميق للقوميات المتعددة داخل الوطن العربي الواسع والمعقد.