- صاحب المنشور: لمياء الصديقي
ملخص النقاش:
تشكل نقاش مجموعة من الخبراء حول رؤاهم المستقبلية للزراعة، حيث طرحوا أفكارًا هامة حول التحول من وجهة نظر اقتصادية صرف نحو منظور أوسع يرتكز على الأخلاق والاستدامة البيئية.
بدأ غسان بوزيان بتأكيد ضرورة جعل الحفاظ على الصحة البيئية وصيانة الموارد الطبيعية أولى الأولويات في القطاع الزراعي. ويعتقد أنه بموازنة هذه المعايير البيئية جنبا إلى جنب مع العائدات الاقتصادية، يمكن تحقيق نظام زراعي أكثر صلاحية واستدامة.
ومن جهته، شارك مولاي المنوفي الرأي بشأن أهمية الشمولية في النظر إلى الزراعة، لكنّه أشار أيضا إلى التحديات العملية المرتبطة بهذا النهج. وطرح تساؤلات حول دور السياسات الحكومية والإدارات الرسمية في دعم مثل تلك المقاربات المستدامة.
وتابع الطاهر بن عليّة حديثهما بإبداء قبوله للفكرة الأساسية ولكن بسرعة التنفيذ والتطبيق العملي لها. واقترح وجود حملات تعليم وتثقيف واسعة لدفع المزارعين باتجاه اتباع ممارسات بيئية صحية. بالإضافة لذلك اقترح تقديم حوافز مادية لهم كي يحثّوا على استخدام طرق زراعية مستدامة.
وأخيراً، أعادت سميرة بن القاضي التأكيد على ضرورة العمل المشترك ضمن دائرة المجتمع الزراعي نفسها. اقترحت إنشاء شبكات تفاعلية قوية بين المزارعين لتبادل المعارف والأدوات اللازمة لاستدامة المنتج الزراعي وضمان نوعية الطعام المنتجة وهو الأمر الذي قد يساهم بصورة مباشرة وبناء صورة ذهنية أكثر فعالية وفائدة لكل فرد مشارك وكذالك للجهات المسئولة عنه أيضاً .
هذا الجدال الداخلي يدفعنا نحو توافق مهم حول نقطتين رئيسيتين: الأولى تأكد بأهميتها البالغ لحماية موارد الأرض وتعظيم استخدامها بكفاءة ومصداقية مطلقة؛ الثانية تكمن في قدرتنا الذاتية كمجموعة مجتمع وزراعٍ ومتخصصين في المجال ذاته على تبديل شكل النظام التقليدي الحالي لصالح رؤية مشتركة تمثل أساس نهضة حضارية جديدة ذات طابع خاص بنا جميعاً .
