أدوات حرف الفخار التقليدية وأساليب تشكيلها

يعد فن صناعة الفخار أحد أقدم الحرف التي عرفتها البشرية، وهو فن قائم على استخدام الطين لتشكيل قطع فنية جميلة ومتينة. تتطلب هذه الصناعة مجموعة متنوعة من

يعد فن صناعة الفخار أحد أقدم الحرف التي عرفتها البشرية، وهو فن قائم على استخدام الطين لتشكيل قطع فنية جميلة ومتينة. تتطلب هذه الصناعة مجموعة متنوعة من الأدوات والمعدات الخاصة بكل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج. سنتعمق هنا في أهم أدوات حرف الفخار وكيف تساهم كل منها بشكل أساسي في إنشاء القطع النهائية.

  1. الأساسيات: يبدأ الفنان بحسب رمل النهر جيدًا لإنشاء "الطين" الخاص به؛ هذا يسمح له بمزج التربة بشكل متجانس لإزالة أي شوائب قد تؤثر سلباً على المنتج النهائي. يتم بعد ذلك إعداد العجينة عن طريق خلط الماء مع الأرض إلى قوام قابل للتشكل يدوياً.
  1. الأواني الزجاجية: تُستخدم الأوعية الزجاجية للحفاظ على الرطوبة خلال فترة التجفيف الطبيعية للمادة الخام قبل البدء بعملية الشغل اليدوي. يُفضل دائماً استخدام مواد غير سامة كالسيليكون والمعادن لأن بعض المواد الكيميائية قد تلحق الضرر بطبيعة التربة وألوانها الأصلية.
  1. المنحل: تعتبر المنحل واحدة من أكثر الأدوات شهرة واستخداماً بين محترفي صنع الفخار. وهي عبارة عن وعاء عميق ذو قاعدة كبيرة يمكن تدحرجه بسرعة عالية، مما يساعد الخبير على جعل سطح جسم العمل ناعم ومنظم بإحكام شديد عبر حركة دائرية مستمرة أثناء التشغيل الآلي للجهاز الكهربائي المرتبط بها مباشرةً.
  1. عجلات التدوير: تعد عجلات التدوير جزءاً أساسياً أخرى من المعدات اللازمة لصناعة الفخار الجيدة النوعية. تقوم هذة العجلات بتوفير مساحة عمل واسعة ومستوية تحت قوة دوران تختلف حسب مستوى المهارة والإتقان لدى المستخدم. تساعد هذه الدوران المنتظم للأداة على خلق أشكال متناسقة وجذابة بصريا ضمن مختلف التصاميم المختلفة المُصنعة باستخدام تقنيات مختلفة مثل اللف والتجعيد والسحب وغيرها الكثير والتي ستُذكر لاحقا في الفقرات التالية...
  1. العصا(الإسفنج): توفر عصا اسفنجيه ذات طرف مبلل وسيلة فعالة للتخلص من الغازات الزائدة وضمان تماسك القطعة بشكل متجانس عند القيام بالعمل بالحجم الكبير نسبيا (الكسر الكبير). بالإضافة لذلك فإن وجود تلك الوسادة الناعمة يساهم أيضا في إبقاء قطعة الأعمال مبتلة بما يكفي لمنع انسداد المسام وبالتالي الحصول علي نتائج نهائيه شبه مثالية .
  1. الصنفرة بواسطة حجر(الرمل)/البلاstering Pumice Stone: يعدّ صنفرة الجزء الخارجي - خاصّة المناطق المطاطّة منه - خطوة ضرورية جدا لتحقيق طبقة نهائية أملسة ونظيفة تماما بدون اي خدوش ظاهرة للعين المجردة. غالباً ما يستخدم الحجارة البركانية المصنوعة من حجارة البوميس مؤخرا بدلاً من أنواع الصدف الأخرى نظراً لفعاليتها وسهولة التعامل معها مقارنة بأنواع أخرى خشنة للغاية وقد تغير المعالم الرئيسية لمظهر القطعه بشكل كبير إذا ما تم الاعتماد عليها بشكل خاطئ او بكثافة زائدتين اثناء العمليه التفصيلية لغسل وتلميع الوجه الأمامي/الخارجي لها!

7.التكييس Drying Bagging: ينقسم موسم تجفيف الأشغال الجديدة الى عدة فترات مدتها تتراوح أسبوع إلى عشرة أيام حتى الوصول لنقطه تحول القطعه الي حالة نصف ناشفه ،بعد ذلك تبدأ رحله انتقاليه نحو درجه حراره أقل بنسبة طفيفة نسبتها حوالي خمس درجات فقط تستمر لمدة مشابهه سابقه ,وفي نهاية تلك المتنه أخيره تطلق الطاقة المخزونه داخل الجسم الاساسي لينطلق بذلك بخار الماء ويتحول بعدها إلي شكل ثابت وثابت الوصف مجتاح لما كان عليه سابقآ ولذلك السبب تحديدا تأتي اهميه مراعاة جميع الخطوات السابق mentionning بالاخص جانب تعريض الموجودات للغبار والأوساخ وما يشابههما كون فرصة إعادة الشيء نفسه مرة اخرى تكون أمر قد يصعب تنفيذه حال وصل الأمر لحاله التأكسد بسبب تعرض مواد أوليه طبعآ لأشياء خارجية ضاره كانت أم صحّه !

ختاما، تسمح لنا هذه الأدوات التقليدية بإنشاء أعمال فنية فريدة ومعبرة تحمل تاريخ وصناعة المنطقة المحلية والعادات الثقافية لكل مجتمع حول العالم. فالانتقال نحو آلات أكثر تقدمية ودقة في السنوات الأخيرة رغم أنه ساعد كثيرا إلا انه ترك أثره الأكبر فيما يتعلق بالتوجه العام لسوق الفنون والحرف اليدوية القديمة والذي اصبح اليوم مطلب شعبوي لدى هواة الجمع منذ سنوات عديده مضت أيضًا !!


سفيان بن الطيب

1156 مدونة المشاركات

التعليقات