تُعتبر جمهورية تشيلي إحدى الدول الأكثر تنوعاً بيولوجياً في العالم نظراً لموقعها الفريد على ساحل المحيط الهادئ، وهو ما ساهم بشكل كبير في غنى مواردها البحرية وثرائها المعدني. هذه العوامل الطبيعية لعبت دوراً كبيراً في تحديد وجهة اقتصاد البلاد وتأثير ذلك على عملتها المحلية.
العملة الرسمية لتشيلي هي البيزو التشيلي، والذي يُقسم إلى 100 سنتافوس. تم تقديمه لأول مرة في عام 1817 بعد الاستقلال عن إسبانيا باعتباره خليفة للبيزو الأرجنتيني. منذ ذلك الحين، شهد البيزو العديد من التحولات والتغيرات بسبب تقلبات الاقتصاد الوطني والعقوبات الدولية والإصلاحات الطويلة الأجل.
على الرغم من هذا التاريخ الغني والمفصل، فإن أهم جوانب قيمة البيزو يكمن أساساً في الثروات المتنوعة التي تزخر بها تشيلي تحت الأرض وعلى سطحها البحري. تعد الدولة واحدة من أكبر منتجي خام النحاس عالمياً، حيث تمتلك حوالي ثلثي احتياطي العالم منه. بالإضافة إلى النحاس، تستغل تشيلي أيضاً مجموعة واسعة من الخامات الأخرى بما في ذلك المنغنيز والذهب والفضة وغيرها الكثير.
هذه الثروات الطبيعية الضخمة تسهم بشكل مباشر في قوة العملة الوطنية. الصناعات القائمة عليها توفر الدخل والاستقرار الاقتصادي، ممّا يعزز القدرة الشرائية للبيزو مقارنة بالعملات الأجنبية. كذلك، تلعب صناعة صيد الأسماك دور مهم جداً في اقتصاد تشيلي نظرًا لإنتاج كميات كبيرة ومتنوعة من الأحياء البحرية والتي تعتبر مصدر دخل رئيسي آخر للدولة.
وبالتالي، يمكن القول إن تراث تشيلي الثقافي والفسيولوجي له تأثير عميق ليس فقط على مجالات مثل السياحة والثقافة ولكن أيضًا على الاقتصاد وعملته الرئيسية - البيزو التشيلي.