تدور مناقشة حامية حول دور العلم في المجتمع. هل هو قوة لتحرير البشرية أم سلاح لإفقارها؟ تتباين الرؤى بشكل واضح بين المشاركين:
الرأي الأول: العلم أداة محايدة
يرى بعض المشاركين أن العلم مجرد أداة، ولا يحمل قيمة أخلاقية في حد ذاته. يجادلون بأن استخدام العلم للخير أو الشر يعود إلى البشر، وأن على المجتمع العمل على ضمان استخدامه للأغراض الصالحة. يقول بلال:
"العلم في جوهره يدور حول البحث عن الحقيقة وفهم الترابط بين المختلف، وإذا استغله البشر لأسباب مظلمة، فلا ننكر أهمية العلم في توضيح هذه القصص والاستجابة بطرق أخلاقية."
ويؤيد عبد المنعم هذا الرأي:
"هل نسينا أن البشر هم من يصنعون القرارات، ومن يختار استخدام العلم للخير أو الشر؟ إذا كان هناك سوء استخدام للعلم، فإن الحل يكمن في معالجة أسبابه الجذرية وليس في إلقاء اللوم على العلم نفسه."
الرأي الثاني: العلم سلاح ذو حواف حادة
في المقابل، يرى آخرون أن العلم لا يمكن فصلها عن السياق الاجتماعي والسياسي الذي نشأ فيه. تؤكد عبلة:
"هل يمكنك أن تُبيّن لي كيف يمكن لشيء يُدعى العلم أن يكون محايداً عندما استُخدم لتبرير الاستعمار والعبودية؟ لا تحاول إخفاء حقيقة أن العلم هو أداة في يد من يمتلكونها، وإذا لم نُواجه هذه الحقيقة قُبل كل شيء، فإننا لن نتمكن أبداً من معالجة المشكلات الجذرية التي تُنتجها."
وتشدد إبتسام على دور العلم في تمكين الاستعمار:
"هل أنت جاد؟ تقول إن البشر هم من يصنعون القرارات، وكأن العلم ليس له تأثير على هذه القرارات! العلم هو الذي قدم الأدوات التي سمحت بالاستعمار والعبودية. لم يكن الأمر مجرد قرار سياسي، بل كان هناك تبرير علمي وعرقي تم استخدامه لتقبح الآخرين وتهميشهم."
الخلاصة
يبقى الجدل حول دور العلم في المجتمع مفتوحاً. بينما يرى البعض أن العلم أداة محايدة يمكن استخدامها للخير أو الشر، يعتقد آخرون أنه سلاح ذو حواف حادة يمكنه أن يؤدي إلى الظلم والاضطهاد إذا لم يتم استخدامه بعناية فائقة.
