تُعتبر الجزائر، المعروفة باسم "بلد المليون شهيد"، واحةً للتراث الغني الذي يعكس تاريخها العميق وحضاراتها المتنوعة. وعلى الرغم من التحولات الاقتصادية والتطور العمراني الحديث، فإن البلاد ما زالت تشدّ الرحال إليها محبي التراث والحرف اليدوية التقليدية. وفي هذا السياق، يستعرض المقال التالي مجموعة متنوعة من الصناعات التقليدية التي اتسمت بها الجزائر طوال قرون مضت.
الحلي والمجوهرات:
لا تكمن أهمية هذه الصناعة فقط في جمال التصميم وإنما أيضا في الروح التاريخية والفولكلورية التي تعبر عنها. فقد أخذت صاحبات المهنة أفكارهن من الطبيعة المحيطة متضمِّنات أشكال نجوم ووردات ورسومات معقدة ملونة مستلهمين الإلهام أيضًا من عبقرية فنون أمازيغ القديمة. إن الجمع بين الطراز الحديث وأصول الآباء المؤسسين لهذه الحرفة جعل منتوجاتها موضع طلب عالمي سواء داخل الوطن العربي أم خارج حدوده. فالقلادات والسوار والخواتم وخلع الخليل... إلخ... هي مصنوعات تدعو لتأمل عميق نحو التعريف بثراء الهوية الوطنية.
الصناعات الفخارية:
حيث تعدّ الفخار فنا آخر بات جزءًا أصيلًا مما عرف عنه أهل أرض الجزاير، إذ يتم إنتاجه وفق تقسيم فرعي نسبيًا؛ فهناك المنتجات الريفية المعتمدة منذ القدم كما آنذاك كانت استعمال أدوات مطبخ ذات أساس خزفي ولعل أشهر الأمثلة الشهيرة هنا"الطاجن" وكذلك ما يستعمل للحفاظ على الدهون الحيوانية خاصة حليب البقر ومعظم مشتقات اللبن، بالإضافة لما يعرف بـ"الخزان"— وهو وعاء تقليدي لاستخراج الماء— واستخداماته الأخرى المتعددة بكافة البيئات المختلفة للأسر الجزائرية. ثم هناك النوع الثاني أكثر حداثة وتميزا والذي يؤثر فيه كثيرًا ذوق الفن الإسلامي مثاله المنحوتات المنوعة كالجوهر والنوافذ والتماثيل المصنوعة بدقة لإضافة لمسة جمالية مميزة لمنزل عصري.
النحاسيات الجزائريّة:
وقد برزت مهنة نحاسة المعدن لدى المجتمع المحلى مبكر جدا حيث انتقلت أساليب حرفتها جيلا بعد جيل حتى يوم الناس هذا؛ فهي ليست مجرد أدوات منزلية ضرورية بل جزء مهم للغاية مرتبط بالتقاليد الدينية والثقافية للشعب الجزائري عامة وكان لها دوره الواضح كذلك اثناء فترة الحكم العثماني السابق . ويستطيع المرء ان يتبين ذلك بوضوح عند مشاهدة الأعمال الشبيهة بتلك الخاصة بجيرانها الجنوبيين الأشقاء بالأندلس لكن بنكهة تركيه واضحه ايضا وهذا ليس بغريب بالنظر للعلاقات التجاريه والدينيه المشتركة سابقا وانعكاس اثر حضاره مغاربيه اكثر قوة في منطقة البحر المتوسط بشكل عام. تتضمن الامثله على اعمالها الجميله كأسيه ونحاسي صغيره وكبيره فضلاً عن البراندقاوي(أو قناديل) وصنع طبق خاص للقهوة العربية العربية الأصل مؤكدآعلى حضور عصر احتلال الفرنسيين عبر الصدفات المكتوب فوق اطارها بما يسمى بالسنتيناتيه مع ذكر اسم البلد المستهدف للبيع كتذكير دائم بحضور التجربة الاستعماريه رغم مرور وقت طويل قطعا علي ذالك الحدث المؤلم الا انه مازالت مخلفته ظاهره إلي الان ومتاثره بإلية غير مباشره غالبَا.