تعود جذور الشاورما إلى قلب الإمبراطورية العثمانية، وهي منطقة تعرف الآن بتركيا الحديثة. يعود تاريخ هذا الطبق الشهير إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر تقريبًا. الاسم نفسه "الشاورما" مشتق من الكلمة التركية çevirme التي تعني حرفيًا "الدوران"، وهو مرجع مباشر إلى الآلية الرئيسية لتحضير الشاورما - القرص الدوار المستخدم.
تتميز طريقة تحضير الشاورما بتكديس شرائح رفيعة من اللحم، سواء كان لحم الضأن أو البقر أو الدجاج، على سيخ دائري عمودي. ثم يدور هذا السيخ فوق نار مفتوحة مما يؤدي إلى تحميص اللحم بشكل متساوٍ ومذاقه الفريد. غالبًا ما يتم إضافة بعض الدهن الزائد للحفاظ على الرطوبة والتغذية خلال عملية الطهي.
على مر القرون، انطلق طبق الشاورما من منابعه الأصلية ليصبح جزءًا مهمًا من الثقافات الغذائية عبر العالم. كل بلد وضعت بصمتها الفريدة على الوصفة التقليدية. إليك بعض الاختلافات الأكثر شهرة:
* الشاورما العراقية: هنا، غالبًا ما يتم إعداد الشاورما باستخدام خبز عربي كبير سميك يُطلق عليه "اللفة". تتضمن المقبلات المعتادة الطماطم والخيار واللفت المخلل والحمص.
* الشاورما اللبنانية: تتميز بأنواع مختلفة من الشاورما تقدم مع طبقات خاصة من الأعشاب وصلصة الطحينة بالإضافة إلى قطع دجاج أو لحم الضأن المطبوخة بدقة.
* الشاورما السعودية: تمتاز المملكة العربية السعودية بتعدد خياراتها للشاورما. بالإضافة إلى النسخ الكلاسيكية، يمكنك الحصول عليها داخل كعكات هوت دوغ أو حتى خبز فرنسي مطاط مع كميات متنوعة من الصلصات المستوحاة من المأكولات الأوروبية والأسيوية.
* الشاورما التركية: في البلد الأم للشاورما، يعتبر الطبق الرئيسي ذو قيمة عالية. فمثل العديد من الأطباق الشعبية هناك، يمكن تقديمه في طبق مليء بالأرز والسلاطات الجانبية الصحية اللذيذة جنباً إلى جنب مع قطع الشاورما المشوية بحرفية عالية.
هذه مجرد أمثلة قليلة لكيفية انتشار هذه الوجبة الغنية بالتاريخ والتقاليد عبر العالم ولا تزال تحتفظ بشعبيتها الواسعة بين عشاق الطعام الذين يستمتعون بحلاوة وطراوة شرائح اللحم المقرمشة والنكهة الرائعة للدريسنج الخاص بكل ثقافة مستخدمة فيه.