تلعب الفلزات دوراً حيوياً في تشكيل الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، عبر مجموعة متنوعة من الاستخدامات والقيمة المتنوعة لكل منها. تتسم الفلزات بمجموعة فريدة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية التي تُمكّنها من المساهمة بشكل فعال في تطوير التقنيات الحديثة والبنية الأساسية العالمية. فيما يلي نظرة عامة شاملة حول كيفية تفرد كل نوع من أنواع الفلزات وفقاً لاحتياجات القطاع المعني:
قطاع الهندسة والصناعة
- التوصيل الكهربائي: يعد النحاس أحد أكثر الفلزات شيوعاً واستعمالاً بسبب قدرته الفائقة على نقل الكهرباء، مما جعله مكوناً رئيسياً في التصنيع الإلكتروني كالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون. كما يُستخدم الرصاص أيضاً في هذا السياق رغم انخفاض موصلة له، فهو يلعب دور حاسم في عمليات اللحام ومعالجة الإشارات الدقيقة.
- الصمود أمام الحرارة: تستغل الصلب (الفولاذ) والحديد مقاومتهم الشديدة للتغيرات الحرارية لتكوين بنى تحتية ضخمة مثل المباني والجسور وحتى مداخل الأنفاق. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم هذه المعادن القادرة على التحمل للاستعمال الداخلي في مجال الطهي ونظام الوقاية من الحرائق.
- السلوك المرنه: تتميز سبائك معدنية معينة كالسبائك الألمونيوم والفولاذ مقاومتها للقوى الخارجية بينما تعكس مرونتها القدرة على الانثناء بدون انفصال أو تخريبية للمكونات الداخلية. لذلك تعد عنصر أساسياً في إطار المركبات وعناصر البناء الخفيفة الوزن وحتى أدوات المائدة المنزلية.
الصحة والعلاج
- تقبل الجسم لها: توفر بدائل الأعصاب الاصطناعية المطورة حديثاً استناداً إلى تركيبات خاصة تجمع بين أجسام بلاستيكية وسطح معدني -عادةً مغلفة بمادة بوليميرية تحافظ عليها ضمن الحدود البيولوجية للجسد-. تعتمد تلك العمليات المتقدمة اعتماداً مباشراً على خواص المغنزيوم والنيكل وكذا الديليروم في دمج عناصر تلك الهياكل المشابهة لعظم الإنسان.
الموقع السكني والعمارى
- الحماية ضد الظروف المناخية القصوى: يساعد وضع طبقات خارجية ذات سمك متعدد من مواد التسليح الخاصة بالأعمدة وأنفاق السلالم باستخدام قضبان معدنية مطلية بطلاء مضاد للتعرية وحماية سطح الأشياء البلاستيكية العلوية أثناء عملية التركيب لمنع الصدأ الناجم عن عوامل جوهرية قد تؤدي لتضرّر هيكلها بفعل الأمطار الغزيرة ورطوبة التربة وما شابههما .
المواصلات العامة والاستدامة البيئية
- تأمين شبكات توفير الطاقة: يساهم الانتشار الواسع لاستثمار شركة "سيمنز" القابضة الألمانية والتي تعدُّ واحدةٍ من الخمس عشرة社位 الأمريكية الرائدة عالميًا بتزويد الشبكة الموحدة للكهرباء –شبكة الخط الوطني– بوسائل الاتصال الضرورية لدوائر تداخل قوة التشغيل بحلول مبتكرة تقوم بإنتاج وحدات تحويل كهربي جديدة عالية الطاقة مستوحاة جزئيًا من تكنولوجيا ذروة الذكرى الخامسة لمؤتمر باريس بشأن تغیرالمناخي والذي طرح فيه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأكبر خططه الرامية إلى زيادة القدرة على تولیدالطاقة الكهربية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لنسبة ٢٥%على الأقل قبل عام ٢٠٢٠مقابل المستويات القديمة إذ بلغ متوسط نسب استهلاك الولايات المتحدة حوالي ١٧%.
بهذه الصورة يمكن تحديد مدى اتساع رقعة انتشار استخدام المعدن بالتوازن المثالي بين الاحتياجات البشرية ومتطلباتا ماش الحيادية البيئية. وبالتالي فإن النظر للفائدة الصحية للعاملين في مصنع لإنتاج قطع المعدن أو حتى المستهلك النهائي للأجزاء المنتجة ينتج عنه فهم واضح لفوائد علوم جيولوجية ثريات زمنًا طويلة أصبحت جزء حيوي من تاريخ حضارتنا الإنسانية منذ الاف القرون الأولى للإنسان الحديث!