- صاحب المنشور: حصة بن محمد
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الرقمي المتسارع، أصبح المساعدون الافتراضيون جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. بدءاً من Siri التي قدمتها شركة آبل لأول مرة عام 2011 كواحدة من أولى الخدمات الصوتية الشخصية، حتى الذكاء الاصطناعي المعروف باسم GPT (النموذج اللغوي التلقائي) والذي تم تطويره بواسطة OpenAI وظهرت نسخته الأكثر تقدماً ChatGPT مؤخراً - هذه الرحلة مليئة بالتغيرات والتطورات تكنولوجية مذهلة.
Siri، الذي يعمل بنظام iOS، كان خطوة رائدة في مجال المساعدة المنطقية المحمولة. يمكن للمستخدمين طلب المعلومات والقيام بمهام مختلفة باستخدام الأوامر الصوتية فقط. لكن رغم نجاحها الأولي، واجهت Siri تحديات كبيرة فيما يتعلق بالدقة والفهم الكامل للغة الطبيعية.
مع مرور الوقت، ظهر العديد من اللاعبين الآخرين مثل Google Assistant, Amazon's Alexa و Microsoft's Cortana. كل واحدة منها تقدم ميزات خاصة بها ولكن جميعها تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للمستخدم عبر القيام بالمهام اليدوية الأساسية والاستجابة للاستفسارات البسيطة.
ثم جاء GPT (النماذج اللغوية التلقائية)، وهي مجموعة متقدمة للغاية من تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على التعلم من البيانات الضخمة وإنتاج نصوص تشبه تلك التي يكتبها البشر. وقد مثلت نسخة Chat Generative Pre-trained Transformer أو "ChatGPT" نقلة نوعية أخرى حيث أنها تتميز بفهم عميق للمحتوى ويمكنها توليد ردود أكثر تعمقاً وكثافة بناءً على السياق.
هذه التقنيات ليست مجرد أدوات مساعدة بسيطة؛ فهي تتطلب كميات هائلة من البيانات المدربة عليها وحديثة باستمرار لتظل فعالة ومتوافقة مع احتياجات المستخدم المستمرة. كما أنها تعمل أيضاً على توسيع نطاق استخداماتها المحتملة خارج حدود الاستخدام الحالي سواء أكانت داخل المنازل الذكية أم في الفضاء الأكاديمي والأعمال التجارية وغير ذلك الكثير.
بالتالي فإن رحلة المساعدين الافتراضيين هي قصة تحضر فيها الحوسبة الخوارزمية للحياة اليومية بطرق مبتكرة ومفيدة لنا جميعا.