ياميش رمضان: موائد شهر كريم تتزين بالأنواع اللذيذة

يمثل "ياميش رمضان"، المعروف أيضاً باسم حلويات رمضان، جزءاً محورياً ومحبباً من تراث وتقاليد الشهر الكريم لدى المسلمين حول العالم. هذه الحلويات ليست مجر

يمثل "ياميش رمضان"، المعروف أيضاً باسم حلويات رمضان، جزءاً محورياً ومحبباً من تراث وتقاليد الشهر الكريم لدى المسلمين حول العالم. هذه الحلويات ليست مجرد عناصر غذائية؛ بل هي رمز للتسامح والإيثار والترابط العائلي خلال هذا الشهر الفضيل. تشهد معظم البيوت الإسلامية إعداد وتحضير مجموعة متنوعة من أنواع الـ'ياميش' قبل حلول الشهر المبارك.

تتنوع أسماء ووصفات الـ'ياميش' باختلاف البلدان والثقافات المحلية. ومع ذلك، هناك بعض الأنواع التي تعتبر تقليدية وشائعة بشكل كبير عبر العديد من الدول المسلمة. إليك نظرة عامة على بعض أشهر أنواع 'ياميش رمضان':

  1. القراصيا المجففة: تُعتبر القراصيا واحدة من أكثر الأطعمة شعبية خلال رمضان بسبب قيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية العديدة. تحتوي هذه الثمرة الصغيرة على نسبة عالية من الألياف والمواد المضادة للأكسدة وفيتامين A وفيتامين K، مما يساعد على تحسين الهضم وتعزيز المناعة. غالباً ما يتم تناولها كوجبة خفيفة بين الإفطار والسحور.
  1. التمر: يُعد التمر فاكهة ضرورية على مائدة الإفطار في الكثير من الثقافات العربية والإسلامية. ليس فقط لاحتوائه على سكريات طبيعية تساعد الجسم على استعادة الطاقة بعد يوم طويل من الصيام، ولكن أيضا بسبب ارتباطه بتعاليم القرآن الكريم حيث ذكر عدة مرات كرمز للرحمة والكرم.
  1. البسبوسة: تعد البسبوسة أحد أشهر وألذ الحلويات المصرية والعربية والتي اكتسبت شعبيتها الواسعة في جميع أنحاء الوطن العربي وخارج حدوده. تتكون أساسا من دقيق السميد والحليب والسمن والسمسم مع رشة صغيرة من القرفة لإضافة نكهة مميزة لها. عادةً ما تقدم باردة بعد تغطيتها بشراب بسيط مصنوع من الماء وعسل النحل وبضع قطرات من عصير الليمون الطازج للحصول على طعم منعش وحلو في نفس الوقت.
  1. الكنافة: تعتبر الكنافة إحدى أقدم الحلويات الشرقية الشهيرة والتي ترتبط ارتباط وثيق بمهرجان عيد الفطر خاصة بالأراضي المقدسة بفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وغيرها الكثير ممن تبنت وصفاتها التقليدية المختلفة فيما بعد. تتميز بإضافتها كريمة الجبنة الناعمة داخل طبقات رقيقة جداً ومقلية حتى تصبح ذهبية اللون ثم يتم رشها بمجموعة متكاملة ومتنوعة من شرائح البندق والفستق الحلبي النيئ محمص قليلاً لتزيين سطح القطعة النهائية المطبوخة حديثًا مباشرة أمام عين الزائر الراغب بشراء واحد منها أثناء التجول وسط الأسواق القديمة المتخصصة بها منذ قرون مضت.
  1. اللوز والبندق: يعد هذان النوعان من المكسرات مصدراً رئيسياً للمغذيات والدهون الصحية اللازمة لجسم الإنسان فضلا عن دوره الكبير كمصدر جيد للسعرات الحرارية الضرورية لاسترجاع نشاط الشخص عقب ساعات طويلة تحت وطأة نظام الحياة اليومي الروتيني المعتاد عليه خلال فترة الصيف وما رافقته حسب الظروف العامة آنذاك بالإضافة لفترة رمضان ذات النفس الخاص والجسد المنتظر لشربه مياه الشرب بطريقة آمنة ونظيفة سواء كانت موجودة ضمن منزله برفقة أفراد عائلته أم خارج رحابه باتجاه مساجد البلدة العامرة تلك الليالي الربانية برعاية الله سبحانه وتعالى ومنحه البركة لكل فردٍ فيها بما فيه الأطفال الذين يشكلون طبقتهم الخاصة الغنية بالعناصر الطبيعية المفيدة لهم عموماً ولصحتهم خصوصاً بفعل استخدام منتجات مثل زبدة اللوز وزيت البندق وزيت بذور اليقطين المشتركة بأنواع مختلفة وفق حاجة كل بيت عربي مسلم لمختلف المواد الخام المستخدمة لذلك الغرض المرتبط بصورة مباشرة بجوانبه الاجتماعية والدينية أيضاً .

هذه بعض الأمثلة فقط لما تقدمه موائد إفطار رمضان من تنوع عجيب وغني بكلتا معانيه حرفيًا ومعنويًا أيضًا بناءً على تاريخ ثقافي حيٍّ ذو جذور ممتدة لأكثر من قرن إن لم يكن كذلك فعلى مرأى العصور عبر التاريخ القديم والذي يحكي لنا قصص أهل المدينة المنورة أيام الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم عندما اعتادوا مشاركة أقاربهم وجيرانهم وجيران جيرانهم.. إلخ.. وهكذا... وعلى دربهم سار الجميع لاحقا عند دخول شهر الخير والاستمتاع بكافة ألوانه الرائعة منذ لحظة ظهوره الأولى إلى انتهاء آخر أيامه الأخيرة بساعات معدودة تفصلنا عن مواسم أخرى تحتاج بدورها لجداول أعمال مطولة تسند جسم المؤمن وإخلاصه في سبيل رضا مولاه عز وجل والخروج بنتائج مرضية عنه جل شأنه قدر المستطاع قدر المستطاع وقداسة الفرصة سانحة سانحة سانحة امتداداً لعظمة الآتي بعده نسأل الله تعالى المواصلة نحو آفاق أعلى وأعلى وأعلى دائماً.


شافية صديق

5343 Blog indlæg

Kommentarer