دولة قطر، وهي واحدة من أكثر الدول ثراءً عالمياً بسبب احتياطياتها النفطية الضخمة، لديها عملة رسمية معروفة باسم "الريال القطري". هذا الاسم ليس فقط يعكس هوية البلاد ولكن أيضا يحمل تاريخاً غنياً من التحولات والتعديلات منذ نشأته حتى يومنا هذا.
في بداية القرن العشرين، كانت قطر جزءاً من منطقة الخليج العربي التي استخدمت الدينار العثماني كعملتها الرئيسية. ومع ذلك، بعد الاستقلال في عام 1971، بدأت قطر في استخدام الريال القطرى الخاص بها لأول مرة. تم إدخال هذه العملة الجديدة بمراسيم ملكية صدرت في نفس العام، مما أكّد استقلال الدولة الاقتصادي بشكل كامل.
يتكون النظام النقدي الحالي للريال القطري من مئة درهم، وهو ما يعادل تقريباً ثلاثة دولارات أمريكية بناءً على أسعار الصرف الحالية. يتم التعامل بالنوعين الورقي والمعدني لهذه العملة والتي تحمل صور شخصيات مهمة وأماكن ثقافية ذات أهمية خاصة لقطر مثل الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني وسوق واقف الشهير.
بالإضافة إلى دورها المحلي، يلعب الريال دوراً هاماً في التجارة الدولية أيضاً حيث تحتل قطر مكانة بارزة بين المصدرين العالميين للنفط والغاز الطبيعي المسال. وبالتالي، فإن قوة وسياسة العملة تلعبان أدواراً حاسمة في تعزيز اقتصاد البلاد ودعم سمعتها العالمية كبلد مزدهر ومؤثر.