تتمتع الصناعة اللبنانية بتنوع ملحوظ يعكس تراث البلد الغني وثراؤه الثقافي والطبيعي. رغم كون لبنان دولة صغيرة نسبياً، فإنها حققت مكانة بارزة في عدة قطاعات صناعية. تشمل هذه الصناعات الرئيسية منتجات غذائية متنوعة يتميز بها لبنان بسبب خصوبة أرضه الخصبة ومونة أجوائه المناسبة لتنوع الثمار. كما برز قطاع إسمنت قوي يساهم في بناء المشاريع الضخمة داخل وخارج الحدود الوطنية. بالإضافة لذلك، تحتل صناعة الطوب والسراميك مرتبة عالية بفضل خبرات حرفيين ماهرين ونقوش تقليدية فريدة.
أما بالنسبة لصناعة المنتجات الخشبية، فتكتسب أهميتها من وجود أشجار كثيفة ومتنوعة توفر مادة خام ممتازة لإنتاج أثاث فاخر ودقيق التفاصيل. وفي مجال المنسوجات، تعتمد التقنيات التقليدية جنباً إلى جنب مع الآلات الحديثة لتلبية طلب السوق المحلية والعالمية.
وفيما يتعلق بصناعة المعادن، وعلى الرغم من محدودية رواسبها المعدنية، إلا أنها استطاعت تقديم مساهمة ذات قيمة لقطاع الإسمنت عبر استخراج مواد أولية مثل الحجر الجيري والسيليكا، مما سمح بإنتاج نحو ثلاثة ملايين طن سنوياً من الإسمنت الهيدروليكي منذ العام ٢٠٠٤. كذلك، انتجت الدولة كميات كبيرة من الجبس والجير والملح، فضلاً عن بعض المنتجات الكيماوية كالأسماك الفوسفاتية وحمض الكبريتيك.
ومن الجدير بالذكر هنا دور اقتصاد لبنان الدينامي ودوره المحوري كونه واحداً من أكثر البلدان تطوراً عمالةً مدربة في المنطقة العربية. فقد بلغ ناتجه المحلي الاجمالي بحلول سنة ٢٠١٠ حوالي ٦١٫٥٨١ مليار دولار أمريكي، بنمو متوسط للدخل الشخصي يقدر بخمس عشرة ألفاً ومائتي خمسون دولارا للسكان البالغ عددهم آنذاك ثمانية عشر مليون شخص فقط! ويعود هذا التنوّع الواضح للأعمال اليدوية والصناعية الى خدمات متنوعة تغذي السوق الداخلية والخارجية بشكل كبير وكذلك زيادة تدفق السياح الذين يأتون للاستمتاع بمواقع تاريخية ساحرة وعادات شعب محب شغوف بتقاليده القديمة ومعاصره المكملة لها. ويبرز أيضا قطاع التصديرات الذي يشمل مجوهرات نادرة وفاكهة نابضة بالحياة ومعادن إنشائية متنوعة وكيميائيات عضوية وألياف حرير يصنع منه أقمشة نبيلة ورق مصنوع بطرق حداثية مبتكرة وغيرها الكثير... أما وارداتها فهي رئيسة السيارات وصناعات النفط ولحم الحيوانات والحبوب وأنواع مختلفة المصنوع منها الأقمشة أيضًا والتي يجري بيعها داخليا وخارجيا اعتمادا على القدرة الشرائية لكل بلد طرف بالنظر للعلاقات التجارية الراسخة سابق ذكرها سابقا . وهكذا ترى كيف تمتزج عناصر الماضي والحاضر بسلاسة لتحافظ على مكانتها العالمية وسط عالم الأعمال الحديث ومتطلباته الدورية المستمرة للتغيير والإبداع بدون عائق أمام آفاق مستقبل مشرق تسعى إليه إدارة البلاد بشفافيتها ورؤيتها طويلة المدى حتى تحظى بثقة المجتمع الدولي وتعطي مثال يحتذى به لدى نظرائه النامية الأخرى بالمحيط العربي خاصة حين نتأكد اليوم أنه وبعد عقود قليلة لن يبقى لشباب تلك الأجيال هم الا العمل بجهد صادق للحفاظ علي المكتسبات العلميه والثقافية مهما كانت الظروف والأحوال السياسية المحيطة بهم وهي رساله شعار اصطفافه امانيه الشعب اللبناني كل يوم عند الاستيقاض وهو يدعوا بان تنعم بلاده بالسلم الداخلي والاستقرار السياسي اللازمان لاتمام مسيرة النهوض الحديقه والنماء المعرفي الكبير المعتاد عليه الجميع.. فنحن ندرك تمام الادراك بأن سر نجاح اي وطن يكمن أساسأ في قوة اعمدة مجتمعه المدينية والبشرية المثقف المؤهل والذي يحلم دائماً بالتقدم وتحسين مستوى معيشته الخاص وبقية أفراد اسرته المقربون له فالجميع قادرين بالقوة الروحية والجسدية ان يخلقوا بدوام الوقت افضل واقع حال لهم ولكافة ابنائهم وابنائهن القادم لاحقاً وهذا هو هدف كل شعوب الشعائر المتحده اهداف مشتركة تستحق التأمل والتدبر فيها مليّا!