يتمثل جوهر مفهوم إدارة الأعمال في تنظيم وتعزيز عمليات المنظمات لتحقيق أهداف محددة بكفاءة وكفاءة عالية. يشهد هذا المجال تطورات مستمرة عبر التعريفات المتنوعة والمبادئ الرئيسية الثابتة. وفقا لأحد التعريفات الشاملة، يمكن تصنيف إدارة الأعمال كتكتيك ذكي واستراتيجي لإدارة الموارد المتاحة - سواء كانت بشرية، مادية، أم معلوماتية - نحو تحقيق أغراض مؤسسية واضحة ضمن بيئة عمل ديناميكية ومتغيرة باستمرار.
تتعدد وجهات النظر بشأن ماهية "إدارة الأعمال". يرى البعض أنها مجموعة من الآليات المصممة لتوجيه سلوك الشركة وتحقيق رسالتها الفريدة. بينما يؤكد آخرون على طبيعتها العقائدية والعقلانية التي تكمن في الحفاظ على توافق فعال بين عناصر مختلفة مثل البنية التنظيمية والحوافز المالية وسلوكيات القوى العاملة لصالح الهدف النهائي المتمثل بتلبية احتياجات العملاء بشكل مستدام.
ومن ناحية أخرى، فإن موسوعة الحياة الاجتماعية تقدم نظرة أكثر شمولا حول مفهوم إدارة الأعمال باعتبارها آلية تشغيل وغاية مرتبطتين ارتباطا وثيقا ببعضهما البعض. فهي عملية خلق قيمة مجتمعية ومعرفة استثمارها بطرق مبتكرة وأساليب مدروسة بشكل منهجي باستخدام كل أنواع المدخلات المتاحة لها. ويطلق عليها أيضا اسم "فن وفنون" بسبب طابعها الذي يتطلب فهم عميق للعوامل البشرية والفنية فضلا عن القدرة التحليلية والتطبيقية للاستراتيجيات والمعارف المكتسبة عبر التخصص الأكاديمي للإدارة التجارية الحديثة.
وفي ضوء هذه التصورات، يبدو واضحا أن قلب إدارة الأعمال يكمن فيما يسمى بمبادئ أساسية ثلاث: التخطيط والتنظيم والتواصل/التنسيق. يقوم التخطيط أساسا على قدرتنا التوفيقية لمستقبلكم المحتم ومنحه هيكل هرمي قابل للتكيف ويتسم بهدف ورؤية واضحة المعالم. أما التنظيم فهو عملية دمج أعمال فردية داخل نظام واحد متماسك ومتكامل من حيث الأداء والخطة الاستراتيجية للأعمال التجارية برمتها. يعالج الاتصال مشكلة التواصل الداخلي والخارجي داخل المنظمة ويعطي دفعة نحو الإنجاز الجماعي والسلس بالأهداف ذات المغزى الكبير.
إن خاصية فريدة أخرى بارزة لدى مجال إدارة الأعمال هي الطبيعة الانسانوية الخاصة بها منذ بدء حديث المجتمعات البشرية عن العمل والجماعة كوحدتين معرفيتين حميعتا التصاقا ببعضهم البعض. إنها ليست مجرد مهارة تقنية ولكن هي أيضًا شكل من أشكال الفن والصنائع لأنه يلزم فيها الكثير من المهارات الذاتية والشخصيات القيادية المؤثرة لبث الروح المعنوية والدافع للفِرق الوظيفية وللحصول كذلك علي أعلى معدلات إنتاج وظيفي ممكنة ونوعيتها المثلى أيضا. علاوة علي ذلك, يعد التعامل مع الواقع التجاري غير المنتظم سنة ثابتة تعكس قدرتها المركزه كعلم بشري مبنى علي مبدأ البحث والنظر والاستنتاج scientific method .هذه الاعتبارات مجتمعة تساهم بشكل كبير للحفاظ علي مكانة خاصة لهذا الاختصاص الراسخ عالمياً وفي كافة القطاعات المرتبطة مباشرة ارتباط مباشرا بإحداث تغييرات اجتماعية ايجابيه وانجازات اقتصادية ملحوظة تجاه تنافس دولي شرس وشديد الضغط المستمر والذي لن يتراجع ابداً!