- صاحب المنشور: الزبير الجنابي

ملخص النقاش:
النّقاش يدور حول كيفية تحقيق توازٍ متكامل بين الجانبين اللازمَين لتحقيق تقدم اجتماعي وثقافي مستدام وهو: الجرأة العلمية والإبداع وبين الحذر العملي والحكم. جميع المشاركين شاركوا بأفكارهم الخاصة بهذا الموضوع. بدأ سامر حمد بتوجيه تساؤلات حول مدى تحديد "الحذر". فهو يشير إلى أنّ الإفراط فيه قد يؤدِّي لتقييد الإبداع، وأنَّ الاعتدال مطلوب لمنح الفرصة للمبتكرين للاستمرار بدون الوقوع بالمخاطر غير المرغوبة. ويطرح تساؤلاً واضحًا بشأن ما هو مستحسنٌ من تعامُل بين هذين العنصرَين الأساسيَّين لأي نهضة حضارية ومجتمعية راقية. رد تواتي دكالي موضحًا وجهة نظره بأنَّ الأمر يتضمن معرفة حساب المخاطر بعناية. فعلى الرغم مما ذكرته من خطورة الغلوِّ في الحذر فتثبيطه للأفكار الجديدة، إلا أنها ذكرت كذلك خطورة التعامل بسطحية مع تلك المسألة مما يعني دخول منطقة الخطورة العالية والتي تتطلب جرعات أكبر من السلامة والأمان عند اتخاذ أي إجراء محتمل. وهنا ظهر مدى ارتباط الفكرة الرئيسية للقضية تحت النظر وهي قدرة البشر على الموازنة بين الاحتياط والسعي خلف الجديد والمجهول والمعرفة الواعدة لرفعة المجتمع واستقراره وتحسين مستوى عيش أفراده. وأضاف إليها إليان قبائلي بانطباعات مماثلة لما سبقه قائلا إنها تحتاج لدراسات شاملة وفهم عميق لمختلف السياقات المختلفة. وقد وصفت الوضع الحالي بأنه حالة "قبل وبعد" حيث يأخذ الإنسان بالحسبان كافة الاحتمالات ومن ثم يستخدم ذكائه البارع لاتقاء الخطر أثناء سعيه نحوالاختراع والاستثمار بموارد الذات وبالتالي بناء المستقبل المنشود بكل ثقة واحتراز واقعية وعقلانية دون إفراط أو تفريط. كما شددت أيضا على أهمية تعزيز ثقافة احترام الآخر وحفظ حقوق الجميع ضمن البيئات المشجعة للفكر الحر ولكنه يقظ ومتفحص للنواحي الاجتماعية والنفسية والعلمية وغيرها الكثير المرتبطة بها. وفي النهاية ، فقد أكد كل واحد منهمعلى قيمة الرأي المطروح للنقاش بغض النظرعن اختلافاته معه مقارنة بالأفكار الأخرى وذلك استنادا لرغبتهم الجامحة بالسماع لفلسفات جديدة متعلقة بإدارة الحياة اليومية ﻷن هذا النوع من التأملات يساعدهم بشكل كبير لبناء استراتجيات حياة مضمونة وفق تصورات صحية أكثر رشاقة وصفاء ذهني وانطلاق ذهنى وإبداعي مميز .