انطلقت منصة نقاش حيوية حول إمكانية تحقيق التنمية المستدامة في ظل الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية الحالية. طرحت منال السعودي فكرة اقتصاد قائم على التعاون والشمولية، كبديل لنظام رأسمالي يعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء. رحبت العديد من الأصوات بالفكرة، لكنها حذرت من صعوبة تطبيقها في ظل الواقع المعقد.
نقاش حاد حول التنمية
بدأت منال السعودي النقاش بطرح سؤال جوهري: "هل يمكننا تحقيق نمو اقتصادي عادل ومنصف للجميع؟" وأوضحت أن النظام الرأسمالي الحالي يؤدي إلى تراكم الثروة في أيدي قلة، بينما يعاني غالبية السكان من الفقر والحرمان.
دافع ذاكر الزاكي عن الرأسمالية، معتبرًا أنها النظام الأكثر كفاءة في توليد الثروة. وقال: "لا يمكننا أن نتجاهل الحقيقة الاقتصادية القاسية: الناس بحاجة إلى الخبز اليومي قبل أن يفكروا في الشمولية والتعاون."
وقعت رغدة بن بركة في نفس الخط، مؤكدة على ضرورة التركيز على العدالة الاجتماعية قبل التفكير في التعاون.
الواقعية والتفاؤل
أدلى الأندلسي بن ناصر بملاحظة حازمة: "منال، أنتِ تتحدثين عن اقتصاد مثالي وكأننا نعيش في عالم خيالي! هل يمكن أن نغير الواقع بالخطابات وحدها؟" وطرح سؤالًا هامًا: "كيف يمكنك مقاومة العقد الضخم للسلطة والمصالح التي تؤثر بشكل دائم على هيكلنا الاجتماعي الاقتصادي؟"
ردت منال السعودي على هذه الانتقادات، مشددة على أهمية "التفكير من منظور طويل الأجل" . وقالت: "إذا استطعنا ذلك، فإن التفكير من منظور طويل يمكن أن يجسر بين حالتنا الاقتصادية والأهداف المشتركة."
ضرورة التغيير الجذري
شكلت هذه النقاش فرصة للتنظير حول إمكانية تحقيق التنمية المستدامة. طرحت الأسئلة الجوهرية حول العلاقة بين الرأسمالية والعدالة الاجتماعية، ووضعت في حيز البحث إمكانية وجود بدائل اقتصادية أكثر إنصافًا.
في ختام النقاش، بقي السؤال مطروحا: هل يمكننا أن نغير الواقع الاقتصادي القائم على الاستغلال واللامساواة؟ وهل ستكون التعاون والشمولية هي مفاتيح الحل؟
