يعد الشوفان مصدرًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية والألياف، مما يجعله خيارًا شائعًا بين العديد من الأشخاص الذين يسعون لتحسين صحتهم العامة. يحتوي الشوفان على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والفيتامين B1، بالإضافة إلى الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان والتي تلعب دورًا حيويًّا في تنظيم عملية الهضم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
من الفوائد الرئيسية للشوفان هي قدرته على تحسين مستوى السكر في الدم بسبب محتواه العالي للألياف التي تتباطأ امتصاص سكريات الطعام في الجسم، وبالتالي تخفيف خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما يساعد الشوفان أيضًا على الشعور بالشبع لفترات طويلة نظرًا لكثافته وارتفاع نسبة الألياف فيه، مما قد يفيد الأفراد الذين يحاولون فقدان الوزن والحفاظ عليه، شرط إضافة البروتين النباتي أو الحيواني للحصول على وجبة متوازنة.
ومع ذلك، هناك بعض الاعتبارات المهمة عند تناول الشوفان. أولاً، ينبغي طهي الشوفان بشكل صحيح للتخلص من مادة "الفثالات" الطبيعية الموجودة فيه والتي يمكن أن تكون سامة إذا لم يتم الطهي جيدًا؛ لذا يُفضل نقعه لمدة حوالي نصف ساعة قبل الغلي لتجنب هذه المشكلة. ثانيًا، رغم فوائده العديدة، فإن الاستهلاك الزائد منه قد يؤدي إلى زيادة وزن الجسم والسعرات الحرارية غير المرغوب فيها إذا لم يكن جزءًا من نظام غذائي مدروس ومتوازن. أخيرًا، بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية تجاه الغلوتين، يجب عليهم اختيار أنواع الشوفان المعرفة بأنها خالية تماما من الغلوتين لأن بعض الأنواع قد تحتوي عليها دون علم الشركة المنتجة.
بشكل عام، يعد الشوفان غذاء مغذي ومُرضٍ عندما يتم تناوله ضمن روتين غذائي متوازن ومع اتباع الاحتياطات المناسبة.