في عالم يشهد تطورًا مستمرًا، يلعب الضوء دورًا حاسمًا في حياتنا اليومية سواء كان ذلك الضوء الطبيعي أم الاصطناعي. دعونا نستعرض سويًّا مصادر الضوء المختلفة وكيف تؤثر كل مصدر على بيئتنا ومحيطنا.
مصادر الضوء الاصطناعية: عندما يستبدل الإنسان الطبيعة
مصابيح الفلورسنت: تتألق بتقنية فريدة
هذه المصابيح تشبه الأنابيب الزجاجية ذات النهايات المشكلة هندسيًا بشكل لافت. تُخبَّىء بداخلها كمية صغيرة من الزئبق وزجاج مغلفة بطبقات فلورية خاصة. وعندما تمرر تيار كهربائي عبر هذا النظام، يتحول الزئبق إلى حالة غازية وينبعث عنه شعاع فائق الطاقة -الأشعة فوق البنفسجية-. يتم امتصاص جزء كبير منها بواسطة تلك الطلاءات الداخلية، ومن ثَم تولد عملية إعادة الإشعاع "الإشعاع" الضوئي المرئي الذي نراه جميعًا ونستمتع بإضاءته البيضاء الناصعة.
المصابيح المتوهجة: نور باهت لكن متعدد الاستخدامات
تشيع استخداماتها المنزلية نظرًا لسلاستها وانخفاض تكاليفها نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى. يمكن تصنيف هذا النوع لمجموعة متنوعة تضم "المصابيح الكمثرية"، و"أنوار هالوجين هيليجين"، و"مصابيح بار PAR". رغم كونها بديلة موفرة للكهرباء بدرجة ما، فإن عمر افتراضي أقصر بكثير بالمقارنة بمنافسيها الحديثين.
مصباح الغاز: تقليد قديم يعكس الماضي
تعود جذوره للعصور القديمة؛ فهو عبارة عن خليط كيميائي يتضمن ذرات متقدِّمة كالسيراميك وسلسلت مادّة معدنيّة إضافة لغلاف خارجي محتوٍ على أحد أنواع المحروقات الشائع الانتشار الآن مثلغاز المدينة أو النفط الخام وغيرهما الكثير الكثير! أثناء عمليات الاحتراق الحاوية داخله نتيجة اندفاع اللهب نحو الأعلى تمتلك القدرة المؤقتة لإعادة إنتاج نوع خاص جدًا من التأثيرات الضوئية المنبعثة حديثًا بعد انطفائه مباشرة بسبب وجود طبقة رقيقة للغاية تسمى "أكسيد المعدن".
مصادر الضوء الطبيعية: هدية الطبيعة لنا جميعًا
الشمس: المصدر الرئيسي لكل الحياة
حيث تبدأ رحلتنا هنا وسط قلب مجرتِنا درب اللبانة الصامتة هاتانْ العظمتان هما السببان الرئيسيان لما تشرقه عيناك صباح مساء بلا شك ولذلك ليس هناك مجال للنقاش حول دورهما الحيوي جرَاء نشأة العديد من الظواهر الأخرى المرتبطة بها والتي تدعم منظومة الكون برمجته الدقيقة منذ القدم! حين يحدث انفجار نووي صغير بحجم قياسي يقارب نصف مليون طن TNT ضمن نواة الجرم السماوي الكبير المعروف باسم "الشمس"، يتم تحرير قوة مهولة تسير باتجاه كافة الاتجاهات خلال لحظة واحدة فقط لتنطلق بلوحة ألوان واسعة المدى بما فيها ضوء مشرق وخافت حسب مدى اقترانه بنا. لذلك فهي تعتبر رمز الخلود والحياة بالنسبة لهؤلاء سكان الأرض الذين استغلوا خصائص سواد الليل المقابل لتكوين حضارة متكاملة قائمة بذاتها!!
القمر والنجوم: تأثيرات جزئية ولكنه مهمة أيضًا
على الرغم من مسافاته الهائلة عن مداميك سطح أرضنا إلا أن القمر يساهم بنسبة بسيطة فيما نحصل عليه حاليًا بشرط عدم تغطيه بغيمة كثيفة تماما مثله تمام المثل مثل زملائه الأكبر حجماً والمعروفين بـ(النجم). وفي نهاية المطاف يبقى الأمر كذلك حتى وإن اختلفت درجت الاكتشاف العلمي الخاصة بكل منهما والتي ستؤكد بدون ادنى جدال أهميته البارزة الواضحة علماء الفلك والباحثين المهتمين بهذا المجال تحديدا فضلا عمّا يكشفونه باستمرار تحت سماء بانورامية ساحرة تخضع لقانون واحد وهو الرحمة والإرادة الإلهية المقدسة الخالدة !