مع تزايد وتائر الاضطراب الديموغرافي العالمي، يبرز "الانفجار السكاني" باعتباره تحديًا مؤرقًا يعصف بالتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي. ينجم هذا الظاهرة عن التصاعد غير المنظم لعدد السكان مقارنة بمعدلات الولادات المرتفعة ونسب الوفيات المنخفضة الناجمة عن التحسينات الطبية الحديثة. تجتاز هاتان الآثار المدمرة رقعتين مهمتين هما الاقتصاد والمجتمع، متسببتان في اضطرابات كبيرة يمكن تفصيلها فيما يلي:
الآثار الاقتصادية: ضغوط مستدامة على البنية التحتية وصناديق الحكومة
- استهلاك أفراد مرهق: يُكبِّل الانفجار السكاني جهود الادخار والاستثمار الشخصية بسبب حاجات أكثر شمولاً ومباشرة للحفاظ على نمط حياة أساسي. وينتج عن ذلك تناقص ملحوظ لمستويات دخول الأفراد والدولة بشكل عام، ما يؤدي مباشرة إلى تراجع نوعية الحياة للسكان المحليين.
- إرهاق الموازنات الحكومية: تستشعر السلطات الوطنية ازديادًا حادًا في الطلب على خدمات أساسية متنوعة منها الصحة والتعليم والنقل والأمان والسكن وغير ذلك. ويترتب على ذلك تحويل إنفاق سياسي كان موجهًا سابقًا نحو تطوير الصناعات الزراعية والتجارية والصناعية، وهو الأمر الذي يساهم بالإضاف إلى نقص الميزانية العامة للدولة.
- مشكلة التشغيل المعقدة: ترتفع مستويات البطالة بدرجة خاصة ضمن شرائح ذوي المهارات العالية ممن غالباً ما يلجأون للإبتعاد عن وطنهم بحثا عن فرص عمل بديلة - وهي عملية تُعرف باسم 'الهجرة للعقول'. ويتزامن ذلك عادةً مع قصور في أجور كلٍّ من القطاع العام والخاص عقب فائض شديد بالعمالة البدائية. إضافة لذلك فإن التضخم العقاري وأسعار صرف العملات مقابل السلع يعد أمرًا طبيعيًا وسط بيئة ديمغرافية منتفخة كهذه.
- اختلال توازن السوق: يشهد سوق العمل حالة عدم مواءمة باستمرار نظرًا لنسبة طلب/توفر متفاوتة للغاية بالنسبة للقوى البشرية المؤهله. ويكتنف هذا السياق أيضًا اتجاه هبوط خطير لقيمة الرواتب بينما تنذر تكلفة الرعاية الذاتيه بالسقوط التدريجي لحياة افضل لكبار السن وسواهم الذين باتوا معرضين بخطر فقدان فرصة الحصول على القدر الأساسي من الغذاء والماء وكل ما يحتاجونه لبقاء جسدهم سليم وباقياً علي وجه الأرض .
- تحولات عمرانيه مفاجأة وخاسرته: تأثيرات جانبيه أخرى تتمثل بتحول مبهر للمدن وللمدن نفسها حيث تبدأ مساحتها الأخضر (والذي يكفل المساحات الخضراء لكل فرد) بالتضاؤل تحت وطاة قدم الإنسان وعملاته ،وبالعكس ، فالطقس ودرجة حرارة البلدان ذات المناخ المعتدل والمعتدل نسبياً ستكون عرضة للتغير وتغيير الطبيعه الصحوه بها ليحل محلها ظروف صحريه اكثر .هذا يحدث نتيجة توسع فعليات المدن واتساع رقعة المناطق المبنية داخل المنطقة بما يفوق بكثير المخطط له مبدئيا عند تصميم تلك الولايات سكانيًا وعلى خلفية استخدام تكنولوجيات بناء ومعمار حديث حالما .
- تأزم البنيان الحيوي للنظام البيئي: تعاني معظم الشوارع الرئيسية لإمدادات الطاقة والمياه المضبوطة اليوم من عجز واضح وكبير عندما يقابل قدرتها التصميميه المحسوبه وفق تقديرات سكانية سابقه مع كميات المياه المتوفرة وأخرى حاصلاتها من الوقود الأحفوري والتي اصبح يستغلها الآن تعداد اكبر بست مرات ! ولم يخلق هذا الوضع فقط مخاطر محتملة بل أيضا خلق أرض خصبه لعواقب اجتماعية خانقة لابد من التعامل معها بحكمة وحسن تدبير لانقاذ البلاد وسلامتها قبل انهيار النظام تماما وانتهاء السلام المجتمعي ومن ثم العالم برمته!
7.ظاهرة الاختناق المروري واضطراباتالسير : تشهد العديد من مراكز مدن عالم الثالث زحف كثيف وضغط مروري جد جهنمي يصعب معه الوصول لأعمال الناس ولوضع اعمالهم وزيارتهم لمنشئاتهم التجارية الخاصة .ويتسبب هذا الاعاقة المستمرة للحركة بإحداث خسائر ماديه ومعنويه رهيبة حتى لو كانت مجرد ساعات قليلة خسرانا لوقت الثمين .
8.الآثار الاجتماعية: مكامن ضعف واستحقاقات مترددة
9.الفجوات الطبقية والفروقات الاجتماعية : يسلط انفجار الاحجام السكانية الضوء بشكل غير مباشر علي مدى تعمق الفاصل الفاصل بين طبقتي الاغنياء الباحثيين والطبقات الدنيا الأكثر فقرا وضعفا مما يتيح مجالا واسعا لتراكم ثروات افراد منطلقين للنجاح امازونيين وليسنساي وغيرهما بينما يبقي أغلب الشعب بدون أدنى امتيازات تسمى راحه اجتماعية ولا يوجد لديهم اي شكل منه .وعندما يتم تقديم خدمة عامة واحدة لكل منهم فسيكون هناك دائمًا اعتقاد بأن الخدمات المقدمة ليست متوازنه بالمطلق وسيشعر البعض بأنه ليس لديه الحق فى الحصول عليها ابداً مهما كانت ضرورتها له شخصيا!. وهكذا فان الشعور بالعجز تجاه السلطة المركزيه وعدم العداله مجتمعيا سوف يولدا شعورا عاما بالحزن وانعدام الاطمئنان وغضب خامد دائماً حاقد ضد اطراف خارج نفسه ربما اشعر المسيء الآخرين قطعا لما يراه !!