- صاحب المنشور: نادين بن جابر
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتساؤل نانديبنجابر حول مدى جدوى اعتبار الجمال في التعليم عبر الإنترنت حقيقة مكتملة بالنظر إلى تعقيد المعلومات المتوفرة حاليا. طرح إبراهيم تساؤله عن كون "لحظة اللقطة"، حيث يتمكن الطالب من التحليق بفكرته الجديدة وسط بحور من التفكير، متوقعا ضمنياً ضمن دورات تحمل معايير عالية للجودة.
وتشاركه تيموركفسي الرأي جزئيًا، مشيرا إلى أن الكثير من التجارب الأكثر ثراءً في التعلم قد تأتي من خلال محتوى جذاب وطرق تدريس مميزة، لكنه يشكو كذلك من الاعتماد الكبير على كمية المعلومات عوضا عن عمق فهمها. وبحسب قوله، فإن التجربة الشخصية تلعب الدور الرئيسي وليس توقعات الإنتاج وفق أدوات خارجية مفتوحة.
بدورها، رأت بدرية للعروسي ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للمرونة والسلوكيات الفردية أثناء عمليات التعلم المتعددة البيئات. كما ذكرت أنه حتى وإن لم تكن كافة الأدوات الدراسية منظمة للغاية حسب الروتين، فإن "لحظات اللقطة" -أو تلك اللحظات التي تحدث بها انعطافات معرفية كبيرة- ممكنة وغير مقتصرة على حدود المنظمات الأكاديمية الرسمية.
ومن جهتها أخرى، أعادت رتاج لبكري التأكيد على أهمية اختلاف المسارات التعليمية وأن الطريق الأمثل للتطور الشخصي يختلف من شخص لآخر. وفي حين تقبل أن بعض الأعمال تحتاج لأطر تنظيمية جيدة، فإنها تعتقد أيضا أن التنويع الثراء هما المفتاح للحراك الثقافي والعقلاني للأجيال الجديدة.
أما بالنسبة لعبدالحميدبودعي فقد شدد على حاجتنا لقواعد وإرشادات موحدة لأنظمة التعليم الافتراضية وذلك لضمان الوصول المشترك لكافة المجتمع العالمي لما له من تأثير كبير خاصة فيما يتعلق بكفايات مهنية واستراتيجيات عامة مستدامة. وعلى الرغم من اعترافه بالتعددية البشرية والحاجة لإحترام الأصناف المتعددة للتعلم، إلا إنه يؤكد أيضاً على الجانب الآخر وهو ضرورة بقاء مجموعة واحدة مشتركة من المواصفات المثلى لتحقيق أقصى استفادة منها. وأخيراً، اعترف بأنه رغم قبول اختلاف طرق التعلّم الشخصية بين طلاب مختلفين، إلّا أنّ وجود هيكل عام سيحافظ علي تقديم خدمات تعليمية منتجة ومتجانسة نسبيا لكل متعلم.
وبذلك يمكن تلخيص النتيجة النهائية بأن الجدل يدور حول كيفية الجمع بين الاحترام المطلق لتفرد تجارب التعلّم الفردي وبين الحاجة الملحة لاستقرار واتفاق عمومي حول معايير الحد الأدنى للجودة داخل نظام شامل ومنظم واحد.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات