- صاحب المنشور: سندس بن شعبان

ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق الأخلاق بشكل مستقل أم لا. شاركت مجموعة من الأشخاص مختلف الآراء حول هذه القضية الحساسة. Saleem_Rashwani_618 يؤكد أن الأخلاق ليست مجرد برمجة، بل هي بناء اجتماعي ومعرفي عميق يشمل المشاعر والتجارب الحياتية. حتى لو تمت تغذية الذكاء الاصطناعي بكميات ضخمة من البيانات، فقد يفوت الفرصة لفهم السياقات المعقدة والأبعاد النفسية للأفعال الأخلاقية. وهكذا، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم المساعدة والتوصيات بناء على قواعده البرمجية ولكنه لن يحقق الاستقلال الأخلاقي الحقيقي. من جهتها، نرابي_622 ترى صعوبة كبيرة في تحقيق الذكاء الاصطناعي للاستقلال الأخلاقي بسبب تعقيدات وتعابير الأخلاق التي تختلف بين الثقافات والأزمنة. ومع ذلك، تعتقد أن التدريب والتوجيه هما الوسيلة الأكثر فعالية لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي في مجال القرارات الأخلاقية. إكرام السبتي تؤيد رؤية Saleem_Rashwani_618 بأن الأخلاق ليست قابلة للبرمجة ويمكن التعامل معها ببساطة. تقدر الافتقار لدى الذكاء الاصطناعي لفهم العمليات العاطفية والنفسية الضرورية لحكم أخلاقي فعال. dania Bin Tayeb تقدم منظورًا متوازناً، مؤكدةً أن الذكاء الاصطناعي ليس عاجزًا تمامًا عن التعامل مع القضايا الأخلاقية. من خلال تعلم الآلات والشبكات العصبونية، يستطيع الذكاء الاصطناعي فهم العلاقات الموجودة داخل البيانات وتحقيق قرارات أكثر دقة خصوصا في المجالات كالطب والقانون حيث يوجد توازن واضح بين المصالح والحقوق. ومع ذلك، تبقى حاجة البشر إلى شرح وتفسير هؤلاء القرارات قائمة ومحتاجة دائمًا إلى تحديث. أما نزار الدمشقي وعايسة بنت عيسى وعياض بن محمد فتشاركهما الرؤية نفسها حول صعوبة تزويد الذكاء الاصطناعي باستقلالية أخلاقية كاملة بالنظر إلى طبيعة الأخلاق الغامضة وتنوع القيمة البشرية والثقافية. جميعهم يشددون على ضرورة وجود دور بشري مباشر في ترجمة وتقييم القرارات الأخلاقية المعقدة التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي.