- صاحب المنشور: وسام المهنا
ملخص النقاش:
### تلخيص المحادثة:
تناولت المناقشة مدى تأثيرات التكنولوجيا على الإبداع والتفكير النقدي ضمن بيئات التعلم الحديثة. ابتدأت "بهية الجنابي" بالحوار مؤكدة على الطبيعة الثنائية للتكنولوجيا - حيث تقدم خدمات متعددة لكنها تستطيع أيضا خنق العمليات المعرفية كالتفكير الحر والإبداع بسبب الاعتماد الكبير على المحتويات المُجهزة مسبقا. ثم أعقبها "حنفي البصري" بتفصيلٍ حول كيف يمكن لهذه الأداة العلمية الجديدة خلق عقبات أمام فن التفكير المستقل وإن كانت هناك فرص كبيرة لاستخدامها بشكل بناء لتدعيم المهارات النقدية والإبداعية كذلك.
واصلت "أسماء العسيري" التأكيد على قيمة التوازن فيما يتعلق باستعمال التكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية تنظيم استخدامها كي لا تساهم في تقويض جوانب مهمة من العملية التعليمية كالثاقبة والفهم الذاتي. وفي نفس السياق, دعت "حبيبة بن يعيش" للأخذ بعين الاعتبار قدرة الطالب على القيام بمهام بحثية أكثر تنظيماً واستراتيجية عند تطبيق تقنيات التواصل المتوفر حاليا لنصل لأفضل نتائج ممكنة.
وأخيرا, أضاف "سند الدين المنوفي" منظور آخر يدعو فيه إلى إعادة تعريف علاقتنا بالمعلومات الرقمية بعيدا عن مجرد امتلاك كم هائل من البيانات المعلومة بدون تفكير عميق بها. وأكد "وسيم بن عيسى"، وهو الأخير في الدائرة, على مسؤولية معلمي اليوم في تدريب طلبتهم على تصفية المعلومات الموجودة عبر شبكة الانترنت ومراقبة دقتها قبل قبول أي مصدر جديد منهم.
توصل جميع المشاركين إلى اتفاق عام بأن مفتاح الربح من قوة الاتصال الحديث يكمن في اختيار أفضل الطرق لمزجه بكفاءة مع الأساليب القديمة المجربة والتي أثبتت نفسها تاريخيًا كجزء أصيل من نظام التربية البشرية القائمة منذ القدم. وهذا يعني بكل بساطة العمل بجهد أكبر لفهم خصائص كل منهما ومن ثم تصميم السياسات الدراسية وفق هذا الفهم المشترك الجديد للعلاقة بين الجانبين. وبذلك يمكن هيكل دورات تعليمية تجمع بين مزايا الماضي والحاضر بطريقة تضمن بقاء الروح الإنسانية نابضة حتى وسط ازدحام العالم بالأصوات الإلكترونية المختلفة الآتية من مختلف زواياه!