إتقان فن تركيب خلايا نحل صحية ومتوازنة: دليل شامل للمكونات الرئيسية

تعد ملكات النحل العمود الفقري للخلية، فهي مسئولة عن إنتاج البويضات التي تنمو لتكون شغالات ونحلة ذكر واحدة لكل مئات الشغالات. يتم وضع الملكة في مركز ال

تعد ملكات النحل العمود الفقري للخلية، فهي مسئولة عن إنتاج البويضات التي تنمو لتكون شغالات ونحلة ذكر واحدة لكل مئات الشغالات. يتم وضع الملكة في مركز الخلية ضمن "بيت الملكة"، وهو حجرة صغيرة محاطة بشبكة من العسل وحبوب لقاح النحل.

أما بالنسبة للشغالات، فهذه هي القوة العاملة داخل الخلية. تقوم هذه الشغالات بالرعاية والحفاظ على البيئة الداخلية الآمنة والمزدهرة لجميع أفراد المستعمرة. بالإضافة إلى تنظيف وأمن الخلية، فإنها تحافظ أيضاً على درجة الحرارة المناخية المناسبة للعيش وتقوم بإعداد الطعام للأطفال الملكيين والشباب قبل أن يصبحوا قادرين على العمل بأنفسهم.

تتألف كتلة الخلية عادةً من مجموعتين رئيسيتين من الأقراص الفارغة؛ مجموعة تحتوي على بيض غير مبستر ومجموعة أخرى بها بيض قد تم فقسه حديثاً جنباً إلى جنب مع بعض الديدان الصغيرة الناشئة منه والتي بدأت رحلتها نحو الحياة كنحلة متكاملة الوظائف خلال فترة قصيرة نسبياً مقارنة بحياة الإنسان البالغة قد يصل عمر البعض منها حتى ثلاثة أشهر فقط!

وتأتي مرحلة بناء الجدران بواسطة الطين المتصل بالأرض المحاذية مباشرة لبداية حياتهم كمجتمع صغير يعيش تحت سقف واحد مصنوع بطريقة فريدة وذات طابع معماري مميز للغاية ولا وجود له خارج عالم الطبيعة البرية الأم. هذا الهيكل ليس مجرد منزل لهم ولكنه أيضًا مرصد طبيعي لمراقبة الخارجية والتواصل عبر رقصاتها الشهيرة المعروفة باسم الرقص الاهتزازي والذي يشبه بشكل ما زاوية الاتجاه المراد الوصول إليه عند البحث عن مصدر غذاء جديد مثل الزهور الغنية بالحبوب والعسل وغيرها الكثير مما تحتاجه خلايا النحل الصحيحة للحصول عليها بشكل منتظم للحفاظ على نمو مجتمعها وسكانها وأجيال جديدة قادمة تباعاً كل عام تقريبًا منذ نشوء أول مستوطنة بشرية معروفة بهذا النوع من الحيوانات الاجتماعية ذات الكفاءة الفائقة والذكاء المنظومي الرائع حقاً!

بالنظر إلى كل تلك التفاصيل الدقيقة الاعتيادية الموجودة بالفعل بتلك الأنظمة البيولوجية المتقدمة جدًا ، فإنه يمكن اعتبار عملية تنظيم وإدارة هكذا تجمعات تعاونية كبيرة ليست إلا دورة حياة منظمة ومتدفقة باستمرار وباستخدام موارد بسيطة لكن ذكية وكفؤة جداً بما يكفي لإنتاج النظام المثالي للتكيف البقاء والنماء واستمرارية المجتمعات البشرية الخاصة بنا أيضا سواء كانت حرفية أم علمية أم اجتماعية أكثر انفتاحا وتعايشا سلميا فيما بين مختلف الثقافات والأديان المختلفة حول العالم واسعا مساحة الأرض الواسعة والكوكب نفسه حين نركز النظر جيدا لرؤية الصورة الأكبر هنا بينما لا تزال نماذجه الأولى قائمة قائمة تسعى دوما للاستيعاب والتطور وفق المخطط الرباني الأعلى .


شافية صديق

5343 مدونة المشاركات

التعليقات