الأسمنت المقاوم للكبريتات هو نوع خاص من مواد البناء مصمم لمواجهة بيئات كيميائية قاسية تتضمن وجود نسب عالية من الكبريتات. هذا النوع من الأسمنت يتميز بمستويات منخفضة من أكاسيد مثل ألومينات ثلاثي الكالسيوم، والتي يمكن أن تساهم في تشكيل أملاح الكبريتات التي قد تضر بالخرسانة مع مرور الوقت. نتيجة لذلك، فإن نسبة هذه الأكاسيد عادة ما تُحدَّث لتكون أقل من 5%.

يتميز الاسمنت المقاوم للكبريتات بعدد من الخصائص التي جعلته خياراً أساسياً في العديد من مشاريع الهندسة المدنية:

1. النعومة: يُظهر الاسمنت المقاوم للكبريتات نعومة أعلى بكثير مقارنة بأنواع الأسمنت الأخرى، حيث تبلغ النعومة حوالي 280 م۲/كغ.

1. وقتا التصلب: يستغرق وقت التصلب الابتدائي لهذه الأنواع من الاسمنت حوالي 80 دقيقة بينما يصل إلى مرحلة التصلب النهائية خلال 240 دقيقة.

1. مقاوِمة الضغط: توفر أسطح الاسمنت المقاوم للكبريتات مقاومة عالية جداً لضغط الشدرات، حيث تبلغ مقاومتها للضغط بعد ثلاثة ايام حوالي 30 ميجا باسكالا وبعد سبعة ايام تصبح حوالي 45 ميجا باسكالا وتزيد أكثر ليصبح الرقم 65 ميجا باسكال عند الوصول الى اليوم الـ28 .

بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي الاسمنت المقاوم للكبريتات على مستويات مغنيسيوم صغيرة للغاية تبلغ نحو 0.02 %.

تتمثل إحدى أهم مميزات استعمال الأسمنت المقاوم للكبريتات بأنه يتميز بامكانيه منع تشقق الانشاءات وكذلك حمايته من احداث اضرار ناجمه عن التعرض لهجمات الكبريتات بالإضافة الي قدرته الكبيره علي تحمل درجات الضغط المرتفعه والحفاظ علي متانه وصلابه الخرسانه حتى لو تعرض لها ظروف بناء متفاوته فهو يعمل كذلك علي تقديم دعم قويه ضد تاثيرات اشعه الشمس فوق البنفسجيه القادره علي تغيير خواص ماده الخرسانه الطبيعية.كما ان استخدام اسمنت موجه لمقاومه الكبريت يعطي نتائج ممتازه لحماية الخرسانه المصنوعه منه ضد تأثيرات الماء المالحة وعند احتواء المنطقة حول مشروع البناء على طبقات ترابيه تحتوي على نسبة مرتفعه من الاملاح المتواجده بالسطح فان تكلفه المواد المستخدمه تبقى محدوده وذلك لان الاسمنت ذاته أصبح ذات حساسيه كبيره تجاه تلك التأثيرات السلبيه وبالتالي لن يحدث ضررا سواء بجدران المبنى او اعمدة الدعم الرئيسية داخله .

يتمتع هذا النوع الخاص من المنتجات أيضًا بفوائده الخاصة في الحفاظ علي سلامة وصمود هياكل بنائيه بتلك المواقع المختلفه التي فرض عليها عوامل طبيعيه مختلفه كتأثيرات الأحماض والملوثات البيئيه خاصة اذا كانت اقرب مسافه تعادل متوسط المد البحري فهي خير مثال لما سبق ذكره حيث نجحت منتوجتنا المستهدفه فى تحقيق افضل معدلات الانتاجية والقوة داخل بيئه ملاحيّه مليئة بالأتربه والعوادم الناجمه عنها والتى تعد سبب رئيسي للتلوث المحلى والجسيم الدقيق الخاص بها والذي بدوره اثرت علية تأثير سلبي مباشر.

في نهاية المطاف، يشير عدم صلاحيتها حين تواجد عناصر أخرى مثل "الكلورايد"، وهذه الحالة تستوجب فتح نقاش جديد بشأن مدى فعاليتها تحت عين المناخ الغني بهذا العنصر؛ وذلك لأن الجمع بين الاثنين سيؤثر سلبًا على حديد التسليح ويتحول الأمر إلى حالة تهدم وليس فقط حالات انفصال بسيطة وحسب كما ذكر سابقاً. وفي حال جمعهما سوياً ينصح باستبداله بنوع ثالث يسمى 'Portland Cement' بمقادير تركيب محدد مقداره خمسة فاصلة ستون في المائه وان يتم رعاية عمليات تنفيذ المشروع برعايه دوريه ودقيقه جدا أثناء مراحل التنفيذ والتركيب ومن ثم الطبع انه يجب الحرص عند اختيار موقع انجاز المشاريع عمرانيا نظراً لاحتمالات احتمالية غزارة اغراق مواقع عمليا بالحوامض والأجزاء المعدنية المؤكسدة منها خاصة وأن مناطق تخزين مياه شرب عامة وضخه مجاريه صرفانيه هي الأكثر عرضة للإصابة بإعتلال صحتهم بسبب تسربه هؤلاء القطاعات للغازات والفزعات الناتجه عن تحلل اجسام حيوانيه وخلافه ...الخ)).