تعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى القوى الاقتصادية الرائدة في الشرق الأوسط، ولديها نظام مالي متطور ومتنوع يعتمد بشكل أساسي على عملتها الوطنية، الدرهم الإماراتي. يعود تاريخ استخدام هذه العملة إلى العام ١٩٧۳م، حيث حلت محل العملات التقليدية مثل الريال في دبي وقطر. يتم تقسيم الدرهم إلى ۱۰۰ جزء يسمى الفلس، وهو أيضًا الوحدة الفرعية لبعض العملات الأخرى مثل الدينار العراقي والدينار الكويتي والريال اليمني.
صدر الدرهم بعدّة فئات متفاوتة قيمتها، تبدأ من ۵ دراهم وتصل حتى ۱۰۰۰۰ درهم، ومعظمها عبارة عن ورقيات نقدية باستثناء الدراهم المعدنية ذات الوجه الواحد. تربط سياستها النقدية وثيق الصلة بالدولار الأمريكي منذ عام ۱۹۷۸م بحوالي ۳٫۶۷۲۵ د.إ للدولار الواحد. يُعتبر البنك المركزي الإماراتي، الذي تأسس سنة ۱۹۸۰م، السلطة المنظمة الرئيسية للقطاع المصرفي والمالي في الدولة. بالإضافة إلى دوره في اصدار العملات والإدارة النقدية المركزية، يقوم بتنسيق السياسات التجارية والتأمينية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العام.
إن النظام المالي المتطور يشهد نمواً مستمراً مدعوماً بمجموعة واسعة من المؤسسات المالية المختلفة. علاوة على وجود شبكة كثيفة جداً من البنوك المحلية والأجنبية تستوعب مجموعة متنوعة من الاحتياجات الاستثمارية والفوائد المصرفية للشركات الأفراد والشركات الصغيرة والكبيرة كذلك. مثّل ظهور بنك دبي الإسلامي عام ۱۹۷۵م الخطوة الأولى نحو تطوير الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي شهد لها توسع ملحوظ خلال العقود التالية.
وفي حين حققت دولة الامارات نجاح باهر عبر مسيرتها الاقتصادية المبهرة وإنجازاتها الكبرى كمراكز تجارية عالمية رائدة وجاذبات للاستثمارات الخارجية الضخمة؛ فإن هذا الموقع الجغرافي الممتاز لم يسلم أيضاً من محاولات اختراقات أمنيه تسعى لاستخدام الشبكات المالية لأهداف غير مشروعه . وبالتالي كان هناك تركيز مكثف على تعزيز الرقابة وتعقب نشاطات غسل المال وتمويل الإرهاب ضمن نطاق قانوني واضح المعالم بات وفق أعلى مستوى ممكن للتقييم الدولي.
وبحسب بيانات منظمه التجارة العالمي ، بلغ الناتج المحلي الاجمالي لدولة الإمارات حوالي ۳۸۲,۶ مليار دولار أمريكي العام الماضي - ۲۰۱۷م - الأمر الذي دفع بها لتحجز مقعدا هائلا وسط قائمة أقوى اقتصاديات المنطقة ليحل ثانيا خلف المملكة السعودية بينما جاء ترتيبها الدوري للعشرون اقوي اقتصادآ حول العالم وذلك نظرا لقوتها الهائلة اعتدادآ على قطاع الطاقة والثروة الغاز الطبيعية المنتجة داخل حدودها وكذلك شهرته الطاغيه بين رجال الاعمال والسوق الصاعدة بشان الاستقرار السياسي الداخلي واستيعاب المهارات البشرية الواعده مستقبلاً .
