تمثل العملة الرسمية لجمهورية المغرب "الدرهم" رمزاً اقتصادياً غنياً بالتاريخ والتقاليد المحلية. يعتبر هذا الاسم جزءاً لا يتجزأ من هوية البلاد وثقافتها منذ القدم وحتى يومنا هذا. يعود تاريخ استخدام مصطلح "الدرهم" إلى العصور الإسلامية الأولى عندما كانت الدولة الأموية هي الحاكمة للمنطقة. وقد استمر استعماله حتى بعد استقلال المملكة عام 1956 م.
يتكون الدرهم المعاصر من وحدات فرعية تسمى "السنتيم". يوجد حالياً ثمانية أنواع مختلفة من الأوراق النقدية تحمل صور الشخصيات الهامة والشعار الوطني؛ وهي: درهم واحد, درهمين, خمسة دراهم, عشرة دراهم, عشرون درهما, مائة درهم, ألفي درهم وأربعة آلاف درهم. أما بالنسبة للسنتيمات فقد تتراوح بين سنت واحد وسنتيئتن. كما يتم التعامل بنظام رقمي محدد لكل فئة نقدية مما يسهل عملية العد والمراجعة خلال عملية البيع والشراء اليومية.
بالإضافة إلى كونها وسيلة للتبادل التجاري، تحظى قطع النقود والأوراق المالية الخاصة بالدرهم بتقدير كبير بسبب تصميماتها الفريدة التي تعكس تراث المملكة الغني وتنوع ثقافاتها المتعددة عبر الزمن. إن توفر هذه القطع المعدنية والأوراق البنكية بمختلف قيمتها يعد دليلاً واضحاً على قدرة الاقتصاد المغربي على تقديم خدمات مصرفية متكاملة تلبي الاحتياجات المختلفة لمواطنيها والسائحين الذين يقصدون البلد الواقعة شمال غرب أفريقيا.