في عالم الطهي العربي الأصيل، تحتل المرقة مكانة خاصة بسبب نكهتها الغنية وفوائدها الصحية العديدة. إن عملية تحضير مرق العظام ليست فقط طريقة فعالة لاستخراج النكهات من العظم ولكنها أيضًا وسيلة لتوفير مصدر غني للمعادن والبروتينات والجلاتين التي تعزز الصحة العامة. إليكم وصفة سهلة وبسيطة لإعداد مرق عظام حلال ولذيذ يمكن استخدامه كقاعدة لأطباق عديدة مثل حساء الخضار والثريد وغيرها الكثير.
المكونات:
- كيلوغرام من الأضلاع والعظام (يمكن استخدام مجموعة متنوعة من العظام بما في ذلك الدجاج والخروف)
- ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون البكر
- بصلة كبيرة مفرومة بشكل خشن
- رأس ثوم مقشر وملتقطف إلى قطع صغيرة
- كوب واحد من الماء المغلي
- خمس ملاعق كبيرة من الكمون المطحون
- ثلاث ملاعق كبيرة من البابريكا المدخنة (اختياري)
- عشرة أكواب من الماء البارد
- ملح حسب الرغبة
- توابل أخرى اختيارية مثل البهارات المشكلة والفلفل الأسود ورقائق الفلفل الأحمر المجففة
الخطوات:
- ابدأ بتسخين الفرن إلى درجة حرارة 200 درجة مئوية. ضع العظام والأضلاع في صينية واحدة وتبليها بزيت الزيتون حتى تغطيها جيداً بالتساوي. اخبز لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة حتى يصبح لونها بنياً ذهبياً قليلاً مما يساعد على إطلاق النكهات الطبيعية للعظم. هذا ما يعرف بطهي "كارامليز".
- بعد خبز العظام، انقلها برفق إلى قدر الضغط الكبير أو وعاء الطهي البطيء الخاص بك مع إضافة البصل المفروم والثوم والحبوب المعدنية المتكونة أثناء الخبز وما تبقى من زيوت الطعام. يُضاف إليهما كميات متساوية تقريباً من المياه الساخنة ويتم ترك القدر مغلقا تماما ليطهى لمدة ساعتين عند أعلى مستوى له إذا كانت لديك القدرة عليه؛ وإلا فستحتاج إلى طهي الوعاء لمدة ست ساعات على نار هادئة باستخدام وضع الطهي المنخفض للقدر البطيء.
- عندما تنتهي الفترة الزمنية المناسبة، افتحي قفل الجهاز ثم امزجي الخليط بلطف باستخدام خلاط يدوي للحصول على سائل كريمي يشبه المرق بشكل أساسي لكن بدون ألياف غير مرغوب فيها قد تكون موجودة نتيجة لطول فترة الطبخ الجافة نسبيا . يمكنك أيضا القيام بذلك بخلع عصارة الضغط واستخدام مصفاة شبكية دقيق جدا لعصر القطع الأكبر قبل إعادة تسخينه مرة أخيرة وإضافة التوابل النهائيّة مثل الملح والتوابل الأخرى حسب الرغبة والتي تم ذكر بعض منها سابقاً ضمن قائمة المواد المستخدمة هنا بإيجاز لأن لكل شخص ثقافته الخاصة ولكل بيت خصوصيته الغذائية المعتادة المختلفة عن الآخر وفق الظروج والعادات المحلية للأشخاص الذين يعيشون فيه وفي محيطه الاجتماعي أيضاً!
أتمنى لك الاستمتاع بهذا الرحلة المذاقيَّة وتعزيز صحّتك عبر تعاطيه كأساس لصنع الوصفات التالية لاحقا بدافع حب التحسين المستدام لمأكولات المنزل اليومي!