- صاحب المنشور: مريم القاسمي
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، يواجه العالم تغييرات جذرية قد تؤثر بشكل كبير على سوق العمل والوظائف القادمة. هذا التحول التقني ليس مجرد تحدي بل فرصة أيضا للتكيف والتطوير المهني. سنستعرض هنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل الوظائف وكيف يمكن للمتعلمين والممارسين الاستعداد لهذا الواقع الجديد.
**الفرضيات الأساسية**:
- استبدال بعض الوظائف: هناك قلق مشروع بشأن قدرة الروبوتات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على أداء العديد من الأعمال التي يقوم بها البشر حالياً، مما يؤدي إلى فقدان وظائف. حسب الدراسات, فإن حوالي 85% من الأنشطة الاقتصادية يمكن automatizationها جزئيا أو كليا بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
- إنشاء فرص عمل جديدة: وفي نفس الوقت، مع ظهور تقنيات جديدة، تتولد أيضاً مهارات واتجاهات وظيفية جديدة لم تكن موجودة من قبل. مثل تطوير البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وأخصائي البيانات الكبيرة، ومحللي العمليات الآلية وما شابه ذلك.
**التأثيرات المحتملة**:
* زيادة الكفاءة والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الإنتاجية والكفاءة عبر تبسيط العمليات الروتينية والاستغناء عنها تماماً في كثيرٍ منها، مما يسمح للقوى العاملة البشرية التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا وجدّية الابتكار.
* تحقيق المساواة في الوصول إلى الخدمات: من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات الصحة والتعليم وغيرهما، يستطيع الجميع - بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم الاجتماعي – الحصول على خدمات ذات مستوى عالي وبشكل أكثر توافراً.
* تغيير دور العاملين البشريين: بدلاً من مجاراة الآلات، سيكون تركيز العمال أكثر نحو الإدارة والاستراتيجيات والإبداع حيث ستصبح هذه المهارات الإنسانية فريدة ولا يمكن استبدالها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
**الخطوات العملية للاستعداد للتغيرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي**:
* تعلّم مهارات رقمية جديدة: يتضمن ذلك برمجة اللغة الطبيعية، التعلم الآلي، الرؤية الحاسوبية وغيرها من technologies الحديثة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي تعتبر مطلوبة بشدة الآن وللنصف الثاني من القرن الحالي.
* تنمية المهارات الناعمة: رغم تقدمه الكبير، يبقى الذكاء الاصطناعي غير قادر حتى اليوم على تولي الأدوار التي تحتاج حسّا إنسانيّا حقيقيًا كالقيادة والحكم والرعاية والعناية الشخصية. لذلك فإنه ينبغي توثيق أهميتها وتعزيزها كميزة تنافسية للأفراد الذين يعملون جنباً إلى جنب مع الأنظمة المعتمدة عليها.
* إعادة التفكير في نماذج التدريب التعليمية: التعليم التقليدي ربما لن يعد فعالاً كما كان عليه سابقاً؛ لذا فإن إعادة تصميم المناهج لتركز أكثر على البحث العلمي والتطبيق العملي أمر ضروري لتوفير أساس متين لسوق العمل الحديث والمعاصر.
وفي نهاية الأمر، بينما يحمل المستقبل مخاطر محتملة لهجرة جزء ملحوظ خارج نطاق السوق التقليدى للأعمال التجارية بسبب تقدم التكنولوجيات الجديدة ، إلا أنه يشكل أيضًا أرض خصبة للإبداع والإنجاز الشخصي إذا تم اتخاذ الخطوات اللازمة للتحضير لهذه اللحظة التاريخية بكل ثبات وثبات!