شاي الزعتر، المعروف بالنكهة القوية والرائعة، ليس مجرد مشروب عطري لكن له أيضاً مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفوائد الصحية التي تجعله خياراً جذاباً للباحثين عن طرق صحية للعناية بأنفسهم. إليك نظرة أكثر عمقاً حول هذه الفوائد وكيف يمكنك الاستفادة منها.
التحسينات الصحية لجهاز التنفس
يُعتبر شاي الزعتر مفيداً للغاية لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب قدرته على تخفيف السعال وتبديد الاحتقان الصدري الناجم عادة عن الإنفلونزا أو أمراض أخرى مرتبطة بالجهاز التنفسي. وهذا نتيجة محتواه الكبير من زيت الثيمول، وهو أحد المركبات الرئيسية في نبات الزعتر والتي لها تأثير مهدئ على الشعب الهوائية.
مكافحة التهاب وتحسين هضم
بالإضافة لذلك، ثبت أن شاي الزعتر فعال ضد الالتهاب. المواد المضادة للاكتئاب داخل الزعتر تعمل كمضاد للأكسدة مما يمكن أن يساهم في منع انتشار الخلايا المسببة للالتهابات وبالتالي يحسن الصحة العامة. كذلك، فهو يُساعد في تقليل غازات المعدة ويعزز عملية الهضم الصحية.
الدور المحوري في فقدان الوزن والصحة الإنجابية للسيدات
على الرغم من أنه لم يتم دراسة الأمر بشكل واسع حتى الآن، إلا أن البعض يشير إلى أن شاي الزعتر قد يدعم العمليات الأيضية ويساعد في إذابة الدهون - وبالتالي المساهمة في خسارة الوزن. بالنسبة للسيدات، فإن خواص الزعتر المضادة لتقلص العضلات يمكن أن توفر راحة من الألم أثناء فترة الحيض وأيضا تحد من التقلبات المزاجية المرتبطة بها.
مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن
شاي الزعتر غني بمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الفيتامينات A, C, الحديد, المنغنيز, والنحاس وغيرها من العناصر الغذائية الهامة لدعم الصحة العامة للجسم بطريقة شاملة.
كيفية صنع شاي الزعتر الخاص بك
يمكن إعداد شاي الزعتر باستخدام أوراقه الطازجة أو الجافة أو حتى مسحوقه، وهي عملية بسيطة تتطلب فقط كوب ماء مغلي وملعقة صغيرة من المسحوق أو أغصان قليلة من عشبة الزعتر الطازجة. اترك الأوراق تنقع لبضع دقائق قبل تصفيتها واستمتع بشرابك. بإمكانك أيضا إضافة عصير ليمونة أو عسل حسب ذوقك الشخصي.
السلامة والاستعمال المناسب لشاي الزعتر
بشكل عام، يعد شاي الزعتر آمنا عندما يتم تناوله باعتدال. ومع ذلك، ينصح بتجنبه إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه الأوريجانو أو أي عضو آخر في نفس الفصيلة النباتية (الشفوية). الأفراد الذين يعانون من حالات نزيف متكررة أو مستعد للتحضير لإجراء جراحة ينبغي عليهم التعامل بحذر لأنه قد يؤثر سلبا على حالة النزيف الخاصة بهم. أخيرا وليس آخرا، الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي متعلق بسرطان الثدي أو الرحم أو المبيض يجب عليهم عدم تناول هذا النوع من المشروبات بدون المشورة الطبية اللازمة نظراً لقابلية زيادة مستوى هرمون الإستروجين فيه والذي ربما يفاقم الحالة المرضية لهم.