تزدهر أهمية الزعفران - "الذهب الأحمر" كما يسميه البعض - ليس فقط بسبب طبيعته الاستثنائية كمصدر لرائحة ونكهة فاخرة، ولكنه أيضًا معروف بفوائده الصحية العديدة عبر التاريخ. ومع ذلك، مع ازدياد شعبيته، فقد أصبح هدفًا سهلاً للتحريف التجاري. هنا سنناقش كيفية التفريق بين الزعفران الأصلي والمزايف بطريقة واضحة ودقيقة.
نبذة مختصرة عن الزعفران الأصلي
الزعفران الأصلي يأتي من بتلات زهور النبات Crocus sativus، والذي يرجع تاريخه إلى قرون مضت. تُنتج هذه الزهور الثمينة بشكل رئيسي في مناطق مختلفة حول العالم بما فيها إيران وإسبانيا وتركيا. تتميز عملية حصاد هذا النوع من الزعفران بخطوات متعددة تتطلب الكثير من الوقت والجهد؛ حيث تحتاج إلى حوالي 75,000 زهرة لصنع كيلوجرام واحد فقط. هذا الأمر يعطي فهماً لأسباب ارتفاع تكلفة الزعفران الأصلية.
كيف تعرف الزعفران الأصلي؟
الرائحة والنكهة:
يمكن التعرف على الزعفران الأصلي من خلال الروائح والنكهات الفريدة التي لا يمكن لغيره تقليدها. عندما تطهو باستخدام الزعفران الأصلي، قد تجدين رائحة عطرة مميزة بالإضافة لنكهة فريدة تدوم لفترة طويلة بعد الانتهاء من الطعام.
الاختبار بالماء البارد:
هذه إحدى طرق اختبار الجودة الشائعة. ضعي بعض خيوط الزعفران في كوب من الماء البارد وانتظر لمدة عشر دقائق. إن حافظ اللون الصفراء البرتقالية للزعفران على درجة حرارتها ولم تختفي فإن الخيوط هي زعنفر أصلي. أما إذا تغير اللون بسرعة فتلك علامة على أنها مزيفة وقد تحتوي على ألوان صناعية بدلاً من الليكوبين الطبيعية الموجودة في الخيوط الأصلية.
المنشأ:
الأماكن التقليدية للإنتاج تشمل غرب آسيا وجنوب أوروبا خاصةً المنطقة الواقعة حول البحر الأبيض المتوسط. لذلك، إذا اشتريت منتجًا مصنف بأنه زعفران أصيل لكن لم يكن مصدره أحد تلك المناطق، فمن المرجح أنه ليس كذلك بالفعل.
الطعم والحلاوة:
إذا شعرت بحلاوة غير معتادة أثناء تناول جرعات صغيرة مباشرة بدون طهي، فهذا يشير إلى وجود احتمال كبير لاستخدام مواد إضافية لحفظ المنتج وليس بالضرورة أنه جيد للجسم والصحة العامة.
عمر الغرفة:
كما أشير سابقاً، يعد تخزين واستهلاك الزعفران لمدة قصيرة أمرًا حيويًا للحفاظ عليه بمستواه المثالي. معظم بائعي المنتجات عالية الجودة يوصون باستعمال الكميات الصغيرة دفعة واحدة واستبدالها كل بضع أشهر لتحقيق أفضل نتائج ممكنة سواء بالنسبة لطعم وصحة الراغبين باستخدامه في مطبخهم اليومي وكذلك لمن ينوون تناوله كتكميل غذائي علاجي ضمن خطتهم العلاجية تحت إشراف متخصص تغذية مؤهل لذلك.
مع الأخذ بكل هذه الاعتبارات بعين الاعتبار، يمكنك الآن اتخاذ قرار أكثر دراية عند اختيار نوع الزعفران المناسب لك!