الفسيخ: تاريخ الطعم المصري التقليدي وأصول تحضيره

يمثل الفسيخ جزءاً أساسياً من العادات الغذائية المصرية، خاصة خلال شهر رمضان والعيد الكبير. يُعتبر هذا الطبق الشعبي تقليدياً من الأطباق التي يتم صنعها ب

يمثل الفسيخ جزءاً أساسياً من العادات الغذائية المصرية، خاصة خلال شهر رمضان والعيد الكبير. يُعتبر هذا الطبق الشعبي تقليدياً من الأطباق التي يتم صنعها باستخدام سمك البوري المجفف والمملح والمعروف أيضاً باسم "البلطي". يعود تاريخ وجود الفسيخ إلى الحضارة الفرعونية القديمة، حيث كانت مصر تتميز بغزارة أسواق الأسماك المتنوعة.

في الماضي، كان صناعة الفسيخ عملية تعتمد بشكل رئيسي على الجهد البدني والإمكانيات الطبيعية المتاحة. تبدأ العملية بسحب الدم من رأس السمكة وعمل شقوق صغيرة على الجانبين لتسهيل التجفيف. بعد ذلك، تغسل السمكات وتوضع تحت الشمس لمدة عدة أيام حتى تجف تماما. بمجرد الوصول للنقطة المناسبة من التجفيف، توضع السمكات في خليط مكون من الملح الخشن وبذور الرمان. هذه الخطوة تعمل كعامل حافظ للأغذية ومنع للتعفن.

بعد فترة مدتها بين شهر وشهريْن -حسب الظروف الجوية– تصبح السمك جاهزة للاستخدام. يحافظ الملح والبذور على نكهة فريدة ومذاق مميز للفسيخ. اليوم، رغم توافر طرق حفظ أخرى أكثر حداثة، يظل الفسيخ واحداً من أقدم والأكثر شعبية بين الأطعمة الشعبية في مصر ويحظى بشعبية كبيرة لدى الكثيرين الذين يجدون فيه رمز الثقافة والتقاليد المصرية. ومع ذلك، ينصح بالتأكيد بإجراء اختبارات السلامة قبل تناوله بسبب احتمال تعرض بعض الأنواع لانتشار الأمراض المنقولة عبر الغذاء مثل عدوى الإنتان الناتجة عن Clostridium Botulinum إذا لم يتم التعامل معه بطريقة صحية وسليمة.


شافية صديق

5343 blog messaggi

Commenti