تعدّ المأكولات الشامية جزءاً أساسياً من الثقافة العربية الغنية والمتميزة بتاريخها العريق وطعماتها الفريدة التي تعكس تنوع المنطقة وتقاليدها الشعبية. تشتهر هذه الأطباق بتوازن نكهاتها بين الحلو والحامض والحار، بالإضافة إلى استخدام الأعشاب والتوابل الشرقية الأصلية مثل الزعتر والقرفة والكمون. دعونا نتعمق أكثر في بعض أشهر وأشهى الوجبات الشامية لنستمتع برحلة تذوق مميزة!
- الفول المدمس: هذا الطبق البسيط ولكنه الشهي هو سر شروق الشمس في المدن الشامية. يتم تحضير الفول المنقوع مع كمية كبيرة من زيت الزيتون والثوم وعصرة ليمونة منعشة فوق طبقة رقيقة من البيتا المحمص. يمكن تقديمه كبوفيه إفطار شهي أو وجبة خفيفة أثناء النهار.
- الكباب الحلبي: يعدُّ الكباب الحلبي رمزًا للثراء الغذائي للمطبخ السوري وواحدةٍ من أشهر الوصفات الشهيرة عبر العالم العربي. يتميز بإعداد اللحم المفروم بشكل دقيق وممزوج بمزيج خاص من التوابل قبل شويه على نار هادئة داخل أنبوب معدني يُسمَّى "الزير". يقدم عادةً مع خبز الصاج والفجل الأخضر وصلصة الطحينة الكريمية.
- الشاورما: رغم أنها معروفة عالميًا الآن، إلا أن الشاورما بدأت رحلتها من بلاد الشام ثم انتشرت لتصل جميع أصقاع الأرض. تتكون هذه اللفائف اللذيذة غالبًا من شرائح الدجاج المشوي المخلوطة بالبصل المتبل والخردل والعسل ملفوفة بورق الخبز الرقيق ويكون جانبه المقابل مزين بالأفوكادو والجبنة والأفوكادو وغير ذلك الكثير حسب التفضيل الشخصي لكل فرد.
- الحمص والبقدونس: طبق جانبي بسيط للغاية لكن قيمته الغذائية عالية جدًا ويعتبر أساسيًا في كل مائدة شامية تقريبًا. يتضمن الطبق ثوم مهروس وحمص منزوع القشور وزيت الزيتون والبقدونس النعنع الناشف للحصول على طعم متماسك ومحبب لدى الجميع بلا شك.
- القراقيش: هذه الحلوى هي دليل واضح على براعة المطبخ الشامي القديم وتعبر عنه بشكل حرفي. تعتمد طريقة صنعها على تسخين الجبن المبشور حتى يصبح هش وبراق اللون بعد إضافة إليه سكر بودرة وماء ورد ونشا ذائب؛ مما ينتج منتج مقرمش وصغير الحجم يدخل الفرن لبضع لحظات فقط لتحميصه قليلاً وإضافة لمسة جمالية إضافية له. تقدم القراقيش باردّة وغالبًا ما تكون ضمن مجموعة أخرى من حلى متنوعة كتلك المصنوعة باستخدام عجينة البيتزا والمعروفة محليًا باسم "المعجنات".
- المكدوس: إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة حقًا بالنسبة لك وتعود بك لأيام الزمن الماضي، فقد ترغب في وضع المكدوس بالقائمة الخاصة بشهر رمضان المبارك؛ فهو عبارة عن باذنجان صغير ملئ بخليط مدمج من الثوم البرتوني والكوسا المجففة والدبس واستخدام بذور اليانسون المطبوخة سابقًا لإعطائه تلك الرائحة والنكهة اللافتتين للعين وللساحة العامّة أيضًا عند وجود هذا النوع من الطعام أمام عينيك مباشرةً وعلى رأس قائمة عشائك اليومي خلال الشهر المقدس!
- **الملوخية*: يعتبر البعض وصفة الملوخية أحد أكثر أكلات العرب شهرة بسبب تاريخها الواسع وانتشار طرق التحضير المختلفة لها حول الدول المختلفة ولكن يبقى الإصدار الشرقي منها الأكثر مكانت وشهرة وقد تم تصنيفها كذلك بأنها أقل تطورا نوعا ما بالمقارنة بالتقديم الأوروبي الحديث والذي اعتمد فيه تقديم طبق واحد كبير يحتوي مرق أخضر كثيف يحوي حمص وفلفل أخضر ودجاج مطهو جيدا بينما فكرة اختيار المكونات الرئيسية هي ذاتها وإن اختلفت قليلا بحسب البلد المعنى بها تحديدا وهذه تعد فرصة ممتازة للاستمتاع بنكهات غير مسبوقة واجتياز الحدود التقليدية للأطعمة الأخرى الموجودة بالفعل هنا وسنكشف عن المزيد بشأن تفاصيل صنعه لاحقا إن طلب الأمر بذلك عموما .
- مانتي: تعتبر مانتي واحدة من ألذ أنواع المقبلات التركية والتي تستحق التجربة بكل تأكيد لما فيها من حشو اللحم الخاص المصنع وفق قوانينه السرية ولا سيما أنه قد تمت كتابته وصفته كاملة بهدف الوصول إلى مستوى العملاء المستهدف وهو أمر يستحق الوقوف عليه ومعايشته خصوصا لمن يرغب بفهم ثقافتهم الغذائية بصورة أشمل وكاملة وستجدونه أيضا موجودا معظم وقت الأمسيات في مناطق تركيا الشمالية بسبب سعره الاقتصادي المناسب جدا وفي نفس الوقت لجودته العالية ومن هنا بدأ الانتشار شيئا فشيئا نحو البلدان الأخرى بما فيها سوريا والأردن خاصة وأن هناك نسختين مختلفتين منه حسب المكان الذي نشأ به اول مرة وهكذا سار الأمر حتى أصبح منتشر على مستوى الوطن العربي بأكمله وليس دولة صغيرة كتركيا مثلا! لذا كن مستعدٌ لذلك بامتصاص روح كل بلد زارك أينما ذهبت فالأمر ليس مجرد حشو داخل بيضة كما يبدو بطريقة أولى للإنسان البسيط نظرا لأنه يشبه لفائف الربيان الصغيرة المنتشرة حاليا فيما يعرف بالسوشي وغير مفروش بالعشب الأخضر بغرض التشابه الظاهري فحسب إذ ان كان شبابه مختلف تمام الاختلاف عنها أما شكل أكله فهي مشابه نوعا ما لمنظر سندوتشات اللحمة والسلق الشهيرة لدينا ولكن بافتراض احتواء الأخيرة للسجق النقانق عوض