يستكشف هذا المقال موضوع إعادة تصميم المؤسسات بحيث تصبح أكثر مرونة وقابلية للتكيّف، مستندًا إلى النقاش بين عدة خبراء في هذا المجال. يبدأ رامي حسون بالحديث عن الضغط المتزايد للابتكار والمرونة كعناصر أساسية للنجاح، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي السريع. يُشير إلى أن المؤسسات الفعّالة ليست فقط تتبنى التغيير بشكل مستمر، بل تحافظ على هذه العملية كجزء من ثقافتها الأساسية.
الابتكار والمرونة
يُبدي رامي حسون رأيه أن المؤسسات تحتاج إلى نظام داخلي يدعم عملية الابتكار والمرونة في جميع مستويات الإدارة. هذا لا يعني فقط أن يكون الموظفون مبدعين بشكل فردي، بل تحتاج الهياكل التنظيمية نفسها إلى إعادة النظر في كيفية عملها. يُضاف لذلك ملاحظات باسم المقدس، الذي يؤكد أن التغيير يجب أن يأتي من قبل الإدارة العليا والطبقات الوسطى على حد سواء.
يُشدّد رامي حسون على أهمية اعتماد ثقافة تستجيب للتغيرات المحيطة، مما يُسهم في خلق بيئة عمل داخلية تدعم الابتكار. هذه الثقافة لا تكون فرصة أو استجابة طارئة، بل جزء من نسيج المؤسسة نفسها.
العامل كوحدة مركزية
يُقدم نور الدين الزناتي وجهة نظر تؤكّد على أن أي جهود لإعادة التشكيل يجب ألا تنسى الجانب "الإنساني". فما هو مصير أي تغيير إذا كان لا يُراعي تأثيره على الموظفين الذين يعتبرون القلب الحيّ للمؤسسة؟
يختتم نور الدين الزناتي بالاقتراح أن المؤسسات يجب أن تتبنى نهجًا شاملاً للابتكار والتغير، حيث تأخذ في الحسبان احتياجات ورغبات موظفيها. يُعتبر التركيز على الإنسان بمثابة أساس لضمان تحقيق تدفق إيجابي للابتكار.
في ختام هذا الموضوع، يبقى التحدي كيفية وضع آلية قادرة على دمج الابتكار في كل جانب من جوانب عمل المؤسسات مع الحفاظ على تركيز حقيقي على الموظفين. فالنجاح لا يتمثل ببساطة في التغير، بل في التغير من أجل وبدافع الأشخاص الذين يُجسّدون هذه المؤسسات.
