- صاحب المنشور: تيمور المنور

ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول كيفية تأثير التكنولوجيا على الإبداع والأداء الأكاديمي بطرح سامر عبدو باد سؤالاً جوهرياً: "هل يمكن للتكنولوجيا، وبالتحديد الواقع الافتراضي، أن يحاكي تماماً الجوانب البشرية العميقة المرتبطة بالإبداع والتي تتضمن التجربة الشخصية والتعاطف؟". ردت بهية بن عمر بتأكيد أنها ترى هنالك خطأً في ربط التكنولوجيا مباشرة بإنتاج الإبداع داخل النظام التعليمي. حيث أنه رغم محدوديتها في مواجهة تجارب الحياة الحقيقية، إلا أنها توفر بيئة مثالية لعرض المواقف والحالات المثيرة للفكر والتي تدفع نحو الإبداع الحلولي. ثم تبعت إيرادات مشابه لجملته من قبل إكرام العروي التي أعربت عن اتفاقها مع منظور بهية بأن التكنولوجيا عبارة عن وسائل تمكين للإبداع وليست مصدر هذا الإبداع نفسه. وأكدت أيضاً بأنه بينما تعتبر المشاعر الإنسانية والتجارب الشخصية ضرورية للإبداع، إلا أن البعض يستوجب استخدام الوسائل التوضيحية الرقمية لفهمه بشكل أفضل - وهي طريقة مفيدة للغاية. وفي نفس السياق، أكدت مرة أخرى على كون الطبيعة الاصطناعية لهذه الآليات تحد من قدرتها على تكرار كامل العمليات البيولوجية العقلية للشعور الإنساني. وأخيرا، شاركت سندس الغريسي في الحديث قائلة إنه وعلى الرغم من مساعدة التكنولوجيا في توفير رؤى مرئية لموضوعات مجردة وغير متاحة بصورة مادية، إلا أنها تشدد أيضا على عدم اعتبارها الحل الوحيد أو الأساسي لهذا الجانب. فالخبرات والشعور الشخصي والعاطفي يبقى العنصر الرئيسي فيما يتصل بالإبداع الفني والفكري. وعند الجمع بين كل تلك الأفكار، تصبح الصورة واضحة: إن تكنولوجيا اليوم تعد رافداً غنيا لدعم عملية التعليم والإبداع ولكنه ليس البديل المستدام لهاتين الدعامتين الرئيسيتين للقوة المعرفية لدى الإنسان.