عنوان المقال: "معضلة توازن الرقمنة والتعلم الإنساني"

بدأ نقاش هذه المنظومة الافتراضية بتساؤلات مثيرة حول التأثيرات غير المرغوبة للرقمنة في مجال التعليم. كتبت عائشة الطاهري قائلة إنها ترى الكثير من الحديث

- صاحب المنشور: عائشة الطاهري

ملخص النقاش:
بدأ نقاش هذه المنظومة الافتراضية بتساؤلات مثيرة حول التأثيرات غير المرغوبة للرقمنة في مجال التعليم. كتبت عائشة الطاهري قائلة إنها ترى الكثير من الحديث عن الفوائد ولكن القليل جدًا عن السلبيات المحتملة كالاستبعاد الاجتماعي وانخفاض القدرات الشخصية والإبداعية الناجمة عن الاعتماد الكبير على الأجهزة الرقمية. دعا الجميع لإعادة تقييم الوضع واستكشاف طرق لمنع تأثيرات الرقمنة السيئة وضمان استخدام متوازن لهذه التكنولوجيا. رد رامي جبري موضحا وجهة نظره بأن الخطورة تكمن ليس في الرقمنة نفسها، بل في عدم الاعتراف بها وإدارتها بكيفية مناسبة ضمن النظام التعليمي الحالي. وقال أنه عوضا عن البحث عن إعادة التوازن، ربما يتعين علينا اعادة هيكلية التعليم بأكمله حتى يتماشى بشكل أفضل مع الواقع المتغير - الواقع الذي يشهد تطور تكنولوجيا المعلومات بسرعة كبيرة. ثم شاركت شفاء السيوطي رأيا مشابها وقال أنها جزءياً تتفق مع رؤية رامي، مؤكدةً أن الحل يكمن في كيفية دمج تقنية المعلومات داخل عملية التدريس بدلاً من الاكتفاء بمجرد التركيز عليها. وأشار إلى خطورة الاعتماد الزائد الذي قد يؤدي للعزل الاجتماعي والخنق للإبداع الإنساني الطبيعي. كما طالبت بعمل نموذج جديد يستوعب جميع جوانب التربية الحديثة وبالتالي خلق نوع مختلف من التعليم المبني علي الثنائية المدروسة بين العالمتين الرقمي والبشرية. وفي النهاية، أعرب محمد الكتاني أيضا عن قبوله لأهمية الرقمنة ولكن بشروط تساهم بإثراء التجربة التعليمية وليست مستبدة لها. اقترح بأنه يجب تصميم نماذج جديدة للأدوات التعليمية تعتمد على التوازن حيث تكون التكنولوجيا داعمة ومكمِلة للجانب العملي والحواس البدنية للحياة اليومية مما يحقق منهجا متكاملا ومتنوعا يعكس احتياجات القرن الجديد. اختتم حديثه بدعوة مجتمع المعرفة الأكبر لمراجعة سياساتها الخاصة بالأدوات المستقبلية المستخدمة لبناء المؤسسات العلمية والثقافية الجديدة والتي ستكون مركزها الإنسان نفسه بكل تجليات وجوده المختلفة. هذا الجدال الواضح والمباشر عبر عن فهم عميق للتحديات الحالية المرتبطة بقضايا التكامل والاستخدام المثالي للتكنولوجيا ضمن بيئات التعلم التقليدية. وقد أدى هذا النهج الذكي والفلسفي لقضية ديناميكية ومنتشرة الآن إلي طرح حلول مبدئية تميل ناحية منظور أكثر شمولا واحتراما لقدرات وكفايات الأفراد أثناء خروجهم المؤكد وغير قابل للتغيير بالعصر العصرنة الأخير.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات