- صاحب المنشور: رابح المنصوري
ملخص النقاش:
النّقاش يدور حول دور الضوابط الأخلاقية والدينية في نظام التعليم، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الفهم الحر والعلماني بينما يحافظ على القيم الإسلامية التقليدية. جميع المتشاركين اتفقوا على أهمية تعزيز التفكير النقدي بين الطلبة، رغم اختلاف الآراء حول كيفية تحقيق هذا الهدف دون المساس بالقيم الأساسية.
جادري يازان اقترح بداية تنمية هذه المهارات مبكرًا، مؤكدًا على أهمية تقديم معلومات موثوق بها واستخدام مجموعة متنوّعة من المصادر لتعزيز القدرة على التمحيص والاستنتاج السليم.
يعرب هشام التواتي عن موافقته مع التأكيد على حاجة الحرية إلى ضبط وتعليمها ضمن حدود قيم المجتمع والثقافة. بالنسبة له، الغاية من التربية ليست فقط تزويد الطلاب بمعلومات جديدة، ولكن أيضا توجيه تلك المعلومات بعيدا عن التوجهات السياسية الخاطئة. يقترح استخدام القيم الأساسية كنقطة مرجعية لكيفية تبني العلم الجديد.
يتناول فاروق الدين الدرويش حديثهما قائلا إنه رغم أهمية الحفاظ على القيم الأصلية، إلا أنه يجب عدم اعتبارها جامدة وثابتة. ويحث على التشجيع على البحث الذاتي والتدقيق المستقل. فالقيود المفروضة باسم "الخير" قد تصبح أدوات للتحكم والإقصاء الثقافي. بدلاً من ذلك، يجب تشجيع الاطلاع الواسع حتى لو لم يكن متوافقا مع كل المعايير الاجتماعية السائدة حاليا.
وفي نهاية المطاف، تؤكد شافية المنور على ضرورية توسيع الآفاق المعرفية عبر التعليم، وأن تحديد ماهو جيد وماهو سيء أمر نسبى وغير ثابتا ضمن الثقافات المختلفة. إنها تدعم فكرة تعليم الطلاب كباحثي معرفة مستقلين وليس كمقلدين لأفكار ثابتة مُقبَلة.
بشكل عام، يتم التركيز الكبير خلال هذه المناقشة على مدى خطورة عملية الموازنة بين رعاية القيم الدينية والثقافية مع تحديث النظام التعليمي ليصبح أكثر تكيفا مع احتياجات القرن الحادي والعشرين.
عبدالناصر البصري
16577 وبلاگ نوشته ها