- صاحب المنشور: مها اليعقوبي
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على سوق العمل موضوعًا حاسمًا للنقاش. يمتلك هذا التحول التقني القدرة على تغيير الطريقة التي نعمل بها وأماكن عملنا وكيفية تفاعلنا مع بعضنا البعض كزملاء. بينما يشكل الذكاء الاصطناعي العديد من التحديات، فهو أيضًا يجلب معه مجموعة من الممكنات الهائلة.
التحديات:
- خسائر الوظائف: أحد المخاوف الرئيسية هو فقدان الوظائف بسبب الروبوتات والأنظمة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. قد يتم استبدال العمليات المستندة إلى المهارات المنخفضة أو القابلة للتكرار تمامًا مثل تلك الموجودة في التصنيع والمالية والخدمات المصرفية بطريقة آلية أكثر كفاءة. وعلى الرغم من ذلك، فإن دراسات متعددة تشير إلى أنه رغم هذه الخسارة المحتملة لبعض المناصب، سيولد الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة تحتاج مهارات مختلفة تتعلق بتدريب وصيانة الأنظمة الذكية وإدارة البيانات الضخمة والاستفادة منها.
- تقسيم الطبقات الاجتماعية: هناك خطر آخر يتعلق باتساع الفجوة الاقتصادية نتيجة عدم المساواة بين الأفراد الذين يستطيعون الاستفادة من البرامج والتطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأولئك الذين ليس لديهم الوصول إليها. يمكن للأشخاص ذوي التعليم العالي والمعرفة البرمجية الاستفادة بشكل أكبر مما يؤدي بدوره لتوسيع فجوة الدخل الحالية وتعميقها. وهذا الأمر يتطلب تدخل الحكومات والشركات لتحقيق العدالة الرقمية وضمان مشاركة الجميع عبر مختلف القطاعات المجتمعية.
- السلامة والجرائم الإلكترونية: تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي أدوات قوية ولكنها أيضا معرضة للهجمات الإلكترونية. حيث يمكن للمتسللين استخدام نماذج التعلم الآلي للحصول على بيانات حساسة وبناء هجمات مستهدفة يصعب الكشف عنها والحماية ضدها. بالإضافة لذلك، تخلق التكنولوجيا الجديدة مخاطر جديدة متعلقة بأمن المعلومات الشخصية والعرضية العامة لأي شخص مرتبط بسلسلة توريد واستخدام منتجات تعتمد عليها.
الممكنات:
- زيادة الإنتاجية والكفاءة: بإدخال روبوتات وقواعد اتخاذ قرار مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ستزداد معدلات الإنتاج والإنتاجية بكلا الصناعة القديمة والمبتكرة. كما أنها تساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بالتغلب على عقبات كبيرة كانت موجودة بالسابق نظراً لنقص اليد العاملة الأعلى تكلفة نسبياً مقارنة بالمؤسسات الأكبر حجماً والتي تستعين عادة بالأتمتة ضمن عملياتها التشغيلية الأساسية منذ فترة طويلة بالفعل.
- تحسين الحياة الشخصية والمهنية: تعمل حلول دعم القرار المبنية باستخدام الذكاء الاصطناعي حاليا بنطاق واسع داخل المجالات الصحية والتعليمية وغيرها كتوفير توصيات شخصية بناء علي حالة المستخدم الاحتياجات الخاصة به سواء كان مريضاً بحاجة لعلاج طبي متخصص أو طالب يرغب بتنميه المهارات المعرفية المختلفة عنه وذلك بناء علي تحليل شامل لسجلاته التاريخية واتجاهات حديثه .
- التنوع الوظيفي الجديد: علاوة علي كل ماتم ذكره سابقآ , سوف ينتج تطوير تكنولوجيات ذات مستوى أعلى من التعقيد المزيد من الفرص الوظيفية غير الموجودة الان إذ قطعت شركتان رائدتين اثنتين خطوات عملاقة نحو تقديم منظومات خاصة بمحاكاة الجمهور الافتراضي اذ تسمح هاتان الشركتان للشركات باختبار المنتجات قبل اصدارها بمجموعة متنوعة ومتكامله حقا من المحاكاه لقيمة المستهلكن النهائي وقديمته والذي يعد تغييرات جذرية لكثيرٍ من مجالات البحث التسويقي المعروفه سابقا ًكما انه يعطي مجال كبير لوظاف جديده مثل مؤثري العالم الافتراضيين مثلاً !
باختصار، يوفر لنا عصر الذكاء الاصطناعي فرصة إعادة تعريف دور البشر فى عالم الاعمال وفى حياة اليوميه ايضا ؛ لكن حتى نحقق أفضل نتائج ممكنه يتوجب وضع سياسات تنظيميه وانظمة ضوابط واضحه