- صاحب المنشور: الحسين بن زكري

ملخص النقاش:
استكشفَ النقاشُ بين المشاركين رؤيةَ مستقبلِ الهويةِ العربية، حيث أكَّدتْ الآراءُ المختلفةُ على أهمِّيةِ التماسُكِ بين الأصالة والمعاصرة لحفظِ الوحدة الثقافية وتجنُّب الإنحراف عن الأعراف التاريخية. يرى بعض المُشاركيْن كالكاتبين "melanhem_rami_187" و"القاسمى القروى"، أنّ امتناع العرب عن رسم خطط مُسبقة لمستقبلهم سينتج عنه تفرُّد غنى وعدم تجمد تصوراتٍ جامدة لما سيكون عليه حال أمتهم قريبًا. وقد طرحوا المقولة الشهيرة للدكتور حسين بن زكري بأنّ "ربط المستقبل العربي بنموذج ثابت يقيد الإبداع ويبعدنا عمّا تستحقّه تغيرات عالم اليوم." ومن جهة أخرى، يشجع مشاركا آخران هما "حفيظ الريفى" و"عبد القادر الأنصارى"، على مواصلة المدخلات الخارجية والمبتكرة للمجتمع العربي كي تزدهر تلك الدول اقتصاديًا واجتماعييًا واجتماعيا ولم تعد مقتصرة فقط على موروثاتها القديمة. فهم يدعون لإبراز الدور الحيوي للإنسان داخل البيئة الخاصة به والمحيطة به معتبرينه هم أساس أي تغيير طارئ وبالتالي تحديد مصير الشعوب ورسم خارطة طريقهم للغد الواعد. وفي ختام مداخلات جميع المحاورين، اتضح حرصه الجميع بركنة بقاء علاقة وطيدة مع أصول شعبهم العربي والإسلامي فيما يعطي مجال أكبر لعناصر جديدة تساعد في تعزيز مكانتها العالمية بصورة أفضل مما كانت عليه بالأمس. لذلك جاء الاتفاق النهائي بأنه ليس هناك سبيل إلّا بالسعي نحو تحقيق تناغم متواصل بين ماض جميل وحداثة مطلوبة سعياً لرسم صورة مشرفة للأجيال المقبلة والشروع بتطبيق سياسات تؤكد حقائق واضحة وهي ثبات قيم حميمة وغرائز أصيلة ومن ناحية اخرى فتح المجال أمام كل جديد يفيد الوطن والمقيم فيه .