تعتبر أقراص العيد جزءاً أساسياً من تراث الطهي العربي، خاصة خلال المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الفطر. هذه الأطباق الحلوة ليست مجرد وجبة خفيفة لذيذة فحسب، بل لها أيضاً مكان محوري في الثقافة العربية.
تنوعت طرق تحضير الأقراص عبر مناطق مختلفة ولكنها تتشارك في بعض الخطوات العامة. يبدأ العمل عادة بتحضير عجينة بسيطة تتكون غالباً من الدقيق، الزبدة، السكر، البيض، والمكونات الأخرى حسب الوصفة. بعد ذلك، يتم تشكيل العجينة إلى دوائر رقيقة وتوضع فيها حشوة متنوعة قد تحتوي على الجبنة البارميزان، الشوكولاتة، المكسرات المحمصة، أو حتى المفروم من القمح الأخضر المخمر (العكّوب). ثم تقلى الأقرص بشكل جميل حتى تصبح ذهبية اللون.
الألقاب التي تعطي للأقراص تعتمد كثيرا على المنطقة والثقافة المحلية. تُعرف أيضا باسم "الكعك"، "الحلوى الشرقية"، أو "البريوش". إنها رمز للبساطة والفخامة في الوقت نفسه - يمكن تقديمها كوجبة خفيفة متواضعة أو كوحدة مركزية فاخره للاحتفال بمناسبات مميزة.
بالإضافة إلى قيمتها الغذائية واللذائذ النكهية، تساهم أقراص العيد أيضا في تعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية. فهي غالبا ما تكون محور تجمعات الطعام، حيث يجتمع الناس لتناول الطعام معا وتبادل القصص والحكايات أثناء احتساء القهوة العربية المتخصصة. وبالتالي، فإن كل قرصة تقدم ليست فقط علاج للنفس، ولكن أيضا فرصة للتواصل الاجتماعي الصادق والاحتفالات القلبية.
تجدر الإشارة كذلك إلى أهميتها الدينية والإحياء السنوي لهذه التقاليد القديمة كجزء حيوي من هويتنا الإسلامية. إن حفظ وصيانة هذه المهارات الغذائية يعد اعترافا بالتراث الغني والتقاليد العزيزة ضمن المجتمع الإسلامي.