• صاحب المنشور: حلا بن تاشفين
  
  ملخص النقاش:
  

  يشكل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للعديد من الأشخاص حول العالم. بينما توفر هذه المنصات فرصًا للتواصل والتعليم والتسلية، فقد ارتبطت أيضًا بتغييرات سلبية محتملة في الصحة النفسية لدى المستخدمين. هذا المقال يستكشف التأثيرات المتعددة التي يمكن أن تحدثها وسائل التواصل الاجتماعي على العقل البشري والعواطف والسلوكيات الاجتماعية.

أولاً، قد يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة التوتر والقلق بسبب الضغط المستمر للحفاظ على صورة مثالية الذات أو الشعور بالضغوط المجتمعية الناجمة عن مقارنة الذات مع الآخرين. دراسة نشرت عام 2019 وجدت ارتباط قوي بين وقت الشاشة عبر الإنترنت ومستويات القلق لدى المراهقين والكبار على حد سواء (Twenge et al., 2019).

التأثير السلبي المحتمل

ثانيًا، هناك أدلة متزايدة تشير إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في ظهور الاضطرابات الاكتئابية. وفقا لتقرير صادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن حوالي نصف الحالات الجديدة للاكتئاب مرتبط الآن باستخدام الهاتف المحمول والمواقع الإلكترونية (APA, 2018). وهذا يرجع جزئيًا إلى الطبيعة المعزولة لهذه الوسيلة الرقمية والتي قد تعيق العلاقات البشرية الشخصية وبالتالي تؤثر على الرفاهية العامة للأفراد.

الأثار الإيجابية المحتملة

ومع ذلك، فليس كل الآثار جانحة تمامًا؛ فقد تكون هناك جوانب صحية نفسية إيجابية نابعة من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مدروس ومتوازن. يمكن للمستخدمين بناء شبكات دعم اجتماعي فعالة، الحصول على المعلومات المفيدة، وتدريب مهاراتهم الاجتماعية مثل التعاطف والدبلوماسية عبر الانترنت.

في النهاية، يعتمد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية بشدة على كيفية استخدامه وكيف يتفاعل الأفراد معه. من الواضح أنه ينبغي طرح نقاش أكثر عمقا بشأن طرق تنظيم واستخدام هذة الأدوات بطريقة تحافظ على توازن بين الفوائد والأخطار المرتبطة بها.