- صاحب المنشور: نور الهدى بن بركة
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً ملحوظاً نحو العمل عن بعد كنموذج عمل رئيسي. هذا التحول جاء مدفوعًا بتقدم التكنولوجيا وأهمية المرونة في مكان العمل. رغم الفوائد العديدة التي يوفرها العمل عن بعد مثل زيادة الإنتاجية وتقليل تكاليف التنقل، إلا أنه يأتي أيضًا مع عدد من التحديات.
التحديات الرئيسية:
- التواصل والتفاعل: يعتبر التواصل الفعال جزءاً أساسياً من أي بيئة عمل. عندما يعمل الأشخاص بعيداً عن بعضهم البعض، قد يكون الحفاظ على تواصل فعال أكثر تحدياً. التقنيات الحديثة مثل مؤتمرات الفيديو يمكن أن تساعد، لكنها ليست دائماً بديلاً مثاليًا للقاء وجهاً لوجه.
- النظام والانضباط الذاتي: عند العمل من المنزل، غالبًا ما يتم تعريض الانضباط الشخصي للاختبار. بدون الرقابة اليومية للمكتب أو زملاء العمل، يمكن أن تصبح إدارة الوقت والإنتاجية أمراً صعباً.
- فصل الحياة الشخصية عن الحياة العملية: أحد أكبر التحديات المرتبطة بالعمل عن بعد هو الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والعملية. في البيئات المكتبية التقليدية، عادةً ما تكون هناك حدود واضحة بين هذين الجانبين. ولكن عند العمل من المنزل، هذه الحدود يمكن أن تتداخل مما يؤدي إلى ضغط أكبر وضيق وقت أقل للاسترخاء والاستجمام.
- الاندماج الاجتماعي والمشاركة الجماعية: يتيح العمل في مكتب تقليدي فرصًا متعددة للتواصل الاجتماعي والمشاركة الجماعية والتي تساهم بشكل كبير في بناء الروابط بين الزملاء وتعزيز الروح الفريقية. وهذا النوع من التفاعل ليس ممكنًا بنفس الطريقة عند العمل عن بعد ويمكن أن يؤثر سلباً على الشعور بالإنجاز والألفة داخل الفريق.
الفرص المتاحة:
- زيادة الإنتاجية: العديد من الدراسات تشير إلى أن العاملين عن بُعد غالبًا ما يكون لديهم معدلات إنتاج أعلى بسبب انخفاض مستوى الضغوط الناجمة عن تنقل يومي ومطبات الطريق وغيرها من الأمور الأخرى التي قد تواجهك أثناء ذهابك إلى العمل كل يوم. بالإضافة إلى ذلك، مزيد من الحرية في تحديد الجدول الزمني الخاص بك يمكن أيضا المساعدة في تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة الذاتية لأن الأفراد قادرون على اختيار أفضل الأوقات ليكونوا منتجين خلال اليوم.
- تقليل التكاليف: الشركات توفر الكثير من المال عند الاستعانة بالعاملين عن بُعد حيث أنها لن تحتاج لتوفير أماكن مكتبية لهم ولا مصاريف الصيانة والصرف الصحي وما إلى ذلك من نفقات مرتبطة بإدارة مساحات العمل. كما يستطيع هؤلاء العمال أيضاً تخفيض نفقات المواصلات والنقل وكذلك الملابس الرسمية الخاصة بالمكاتب وهو ما يساهم أيضاً فى الاقتصاد العام للشركة وخفض نسب الإنفاق الحكومى.
- توسيع قاعدة القوى البشرية العالمية: إن القدرة על לעבוד remotely تسمح للأعمال التجارية بتجنيد موظفين مميزين بغض النظرعن مواقعهم الجغرافية؛ فالفرد المؤهل الذي يعيش بعيدا جدا عن مقر الشركة الرئيسي الآن ربما سيكون خيار جيد لو تم اعتماده ضمن فريقك! كذلك فإن استقطاب المحترفين الدوليين يشجع الثقافة المؤسسية المفتوحة وي enrich المشهد المهني بأطياف متنوعة من الخبرات والمعارف المختلفة .
4.تحسين الصحة العامة والحياة الاجتماعية*: يرتبط قضاء وقت أقل خارج البيت بانخفاض درجات التعرض لمخاطر وسائل الانتقال وارتفاع نسبة السلامة النفسية لدى المستخدمين نظرآ لإمكانية أدائهم نشاطتهم الاعتيادية وممارسة الرياضة حسب رغبتهم وبالتالي فقد حققت تلك المنظومة نتائج صحيه ايجابيّة أثرت بصورة مباشرة علي جودة حياة أفراد المجتمع المدني وصناع القرار السياسيون داخل الدولة الواحدة .