- صاحب المنشور: صابرين الدرقاوي
ملخص النقاش:
انطلقَ حوارٌ شيق حول طريقة طبخ "زنود السِّت" - وهو طبق عربي مؤثر يُعد رمزًا لترابط الأسرة والحياة اليومية - حيث اقترحت إحدى المشاركات إضافة نوعٍ مميز من الزبدة يسمى "السمن البلدي" وعسل نحل طبيعي لتحقيق مزيد من الثراء بالنكهة والخفة بالملمس. وقد أثارت هذه الإضافة حوارًا غاية في العمق يتناول كيفية الجمع المثالي بين التمسك بتقاليد الطهي العربية وبين مراعاة المنافع الصحية الحديثة المتعلقة بالدهون والسكريات.
في البداية رحب معظم المُشاركين بفكرة التجريب والنظر إليها بعين التقدير لما تعنيه من احترام للهوية الثقافية للغذاء العربي. ولكن سرعان ما برز جانب آخر لهذا النقاش عندما بدأ البعض يشير إلى الآثار الصحية المحتملة للاستخدام المكثف للسمن البلدي والعسل. الأول معروف بغناه بالدهون المشبعة والتي ترتبط بخطر أمراض القلب، بينما الأخير مصدر كبير للسكر والذي يستلزمه كمية أقل بكثير مقارنة بالسمن ليؤدي نفس الدور الغذائي ولكنه بلا شك سيرفع عدد السعرات الحراريّة بشكل أكبر.
بعد تقديم الرأي السلبي، دخلت مشاركة جديدة تقدّم منظورًا ثنائي الاتجاه يدعم فيه الفريق الأول حقائق العلم الحديث فيما يتعلق بالإرشادات الغذائية المتعارف عليها عالميًا؛ لكنّه يؤكد أيضا ضرورة التعامل بحذر مع مجرد الحديث عن حذف مكوناتهما تمامًا كونها راسخة ومحمودة جدًا داخل المجتمعات العربية منذ قرون مضت وجزء لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعية والثقافة الشعبية. وفي نهاية المطاف جاء اتفاق الجميع مبنيًا على اعتقاد واحد وهو إمكانية تطبيق التساهل المعتدل فتظل هنا نكهتها المستوحاة من تلك العناصر الأصلية تضفي طابعًا أصيلًا وفريدًا خاص بكل بيت وكل منطقة مختلفة عبر الوطن الواسع للعالم العربــي .
وقد اتفق جميع الأعضاء خلال هذا الحوار المنتشر هنا بالكامل بلغة بسيطة وسهلة الفهم ترصد حالة الانفعال الشعوري المصاحب لهذه المواضيع الهامة لشرائح واسعة ممن تربط قلوبهم ارتباطًا حميمياً بالأصناف والأطباق المختلفة .
