- صاحب المنشور: شريفة الموساوي
ملخص النقاش:
في ظل أجواء الاحتباس الحراري المتزايدة وتغير أنماط الطقس غير المسبوقة، تواجه الأرض تحديًا بيئيًا عالميًا هائل. يُعرف هذا التغيير الكلي باسم "أزمة المناخ"، وهو ناجمٌ أساسًا عن زيادة مستويات غازات الدفيئة التي يطلقها الإنسان بسبب الأنشطة الصناعية والتكنولوجية الحديثة. هذه القضية ليست مجرد خطر محتمل، بل هي ظاهرة حقيقية تؤثر بالفعل على حياة مليارات الأشخاص حول العالم.
**التحديات الرئيسية**
- ارتفاع مستوى البحر: مع ذوبان الجليد القطبي والجليدي باستمرار، يتسبب ذلك في ارتفاع شديد لمستوى سطح البحر مما يعرض المناطق الساحلية للخطر الشديد جراء الفيضانات المدمرة والمياه المالحة الهادرة والتي ستغمر المدن والشواطيء الآمنة سابقاً.
- الأحداث الجوية المتطرفة: تشهد العديد من البلدان الآن أحداث طقس أكثر تطرفًا مثل موجات الحرارة الشديدة والعواصف الرعدية والأعاصير الاستوائية القوية وهطول الأمطار الغزيرة وغير المعتادة؛ كل تلك الظواهر تتسبب بكوارث طبيعية مدمرة وفقدان للأرواح وخراب للممتلكات العامة والخاصة.
- اضمحلال النظام البيئي: تتعرض الأنواع النباتية والحيوانية أيضًا لأخطار كبيرة حيث تصبح مواطن عيشها معرضة للتلف أو الاختفاء تماما تحت تأثير تغير المناخ. ويؤدي فقدان التنوع الحيوي إلى اختلالات خطيرة في نظام الطبيعة وقد يؤدي ببعض الأنواع إلى الانقراض النهائي إذا לא تم اتخاذ تدابير لوقف الانهيار البيئي الحالي.
- تأثيرات صحية ضارة: ترتبط مشاكل التنفس والحساسية بأجواء المدينة الملوثة ولكن عند النظر بعين العقلانية فإن مصدر المشكلة يكمن فعلاً بالغازات المحببة للحرارة المنبعثة عبر المصانع والمعامل ومحطات الطاقة المختلفة المنتشرة بكافة بقاع الدنيا. كما يمكن أيضاً رصد حالات مرض انتشرت مؤخراً كالإسهال والكوليرا الناجمة مباشرة بمياة شرب فاسدة نتيجة هطول زخات أمطار غزيرة دفعت بطبيعتها لتسرّب مياه صرف عام عبر التربة نحو المصدر الرئيسي لنا!
**الفرص المحتملة لحلول قابلة للتحقيق والاستدامة**
على الرغم من حجم هذه الإشكالية الكبير إلا أنه ثمة حلول واقتراحات عملية لتحسين الوضع الحالي ومن أهم تلك الحلول:
- الطاقة المتجددة: هناك قدر كبير من الاحتياطيات اللازمة لإنتاج الكهرباء باستخدام موارد نظيفة ومتوفرة بوفرة كالشمس والرياح والمياه المتحركة بالإضافة لاستخدام الوقود الأحفوري بشكل أقل وبالتالي التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة بصحة البشر عامة ولنظمهم البيئية خاصةً.
- تحسين البنية الأساسية: إن بناء بنى تحتية قادرة على مقاومة آثار تغير المناخ أمر ملح وضروري للغاية إذ ينبغي تصميم المباني الجديدة بإمكانيات دفاعيه ضد الأعاصير وأيضا رفع مناطق خزن المياه لمنع حدوث فيضانات قد تلحق بنا ضررا أكبر فيما لو تجاهلنا الأمر اليوم واستمرت الأمور تسير بلا رادع لبضع سنين أخرى مقبلة .كما يشمل ذلك أيضا قيام الحكومات بتوسيع شبكة طرق المواصلات الداخلية والخارجية لتمكين الناس بالتوجه جغرافيا نحو أماكن توفر لهم فرص عمل مناسبة وسط أجواء يستطيعون التعايش لساعات طويلة بدون تعرض حياتهم لتهديد مباشر بالموت المفاجئ نتيجة اقتراب مسار الاعصار مثلا
**دور المجتمع الدولي والمشاركة الفردية**
إن مسؤوليتنا أخلاقياً واجتماعياً - كمواطنين مشاركيْن ضمن مجتمع مترابط يعيشونه جميعا- تكمن بذالك القدر الذي نسعى فيه لنشر الثقافات والممارسات المعينة الخضراء منذ مبكرة العمر لدى أجيال جديدة تأتي خلفنا ولا تعلم ربما حتى الأسوأ من حالنا الكثير عنه؛ لأن فهم هذا الواقع الخطير سيدفع أفرادها لاتخاذ قرارتهم الخاصة بحذر وعزم وقوة لمواصلة النضال من أجل تح