عنوان المقال: "الأطعمة التقليدية وكيف تكون أسلحة بالمقاومة"

في نقاش حيوي يجمع العديد من الأفراد، يتم تسليط الضوء على دور الأطعمة التقليدية في المقاومة الفلسطينية. تبدأ فاطمة التازي بتوجيه الاهتمام نحو طبيعة الط

  • صاحب المنشور: عبد الحميد الصالحي

    ملخص النقاش:
    في نقاش حيوي يجمع العديد من الأفراد، يتم تسليط الضوء على دور الأطعمة التقليدية في المقاومة الفلسطينية. تبدأ فاطمة التازي بتوجيه الاهتمام نحو طبيعة الطعام كرمز لصمود وتحدي الشعب الفلسطيني. تشرح كيف أن أطباق مثل "العوامات" و"الفول البلدي"، ليست فقط وصفات شهية، بل تحمل كذلك القصص والأدب الوطني للفلسطينيين. تؤكد فاطمة على أن استخدام الطعام كرمزيّة لمقاومة هو نهج متبع تاريخيًا بواسطة العديد من الحركات السياسية.

يتوافق مقبول الغزواني مع رؤية فاطمة، مؤكدًا على فعالية الطعام كمُعين حيوي في الإحتجاج ضد مُحاوَلات مسح هويتهم الثقافية والجغرافية. وبالتحديد عند تناوُل طبخةٍ مثل "العوامات"، يستشعر المرء ارتباطه العميق بتاريخ وألم شعبه وفق رؤيته. يُشدّد كلٌّ منهما على أن الحفاظ على الموروث الغذائي يعد ركنًا رئيسياً لبقاء الثقافة الفلسطينية نابضة بكل قوة.

من جهتها، تقدم عبير بن عمار منظوراً مختلفاً، مشيدة بفكرة استخدام الطعام كتكتيك مقاومة بينما تركز أيضًا على الجهة العملية لهذا النهج. إنها تطرح قضية العمل اليومي المضني الذي يقوم به السكان لإنتاج واحتفاظ تلك المواد الغذائية تحت ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها يوميا. وهذا الجهد المتكرر والمتواصل يعتبر حسب رأيها جانباً مهماً ضمن قصة المقاومة الواسعة للشعب الفلسطيني.

وفي مداخلة لاحقة من غازي الطاهري، يجذب الانتباه لأهمية عدم إغفال القيمة الجمالية والعاطفية المرتبطة باستخدام الطعام كنظام تواصل ثقافي وطريق لشعور المواطن بالحنين لوطن غالي عليه. رغم حساسية وضرورات المناخ الاقتصادي، إلا أنه يدافع بشدة عن عدم فصل الجانبين الأدبي والعملي فيما يعرف بـ"مقاومة المدى".

وعند ختام الحلقة الثانية من المُشاركة الأخيرة لمقبول الغزواني، أعرب مرة أخرى عن اتفاقه مع جانبا عمليا للإنتاج الغذائي كعامل رئيس في ثبات الحالة النفسية للمعارضة الفلسطينية. لكنه يقترح أيضا النظر بإلحاح أكبر لكيفية ارتباط هذه الأنواع الخاصة من الاكل بحاجة الشعور بالإرتباط بالارض وعادات الأسلاف بصفتهم مصدر وفاء ديناميكي للهوية الجمعية للشعب الفلسطيني.


رتاج بن داوود

18 بلاگ پوسٹس

تبصرے