• صاحب المنشور: أماني بن بركة
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءاً حيوياً من الاقتصاد الحديث، وقد امتد تأثيرها إلى مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الحكومي. يشكل دمج الذكاء الاصطناعي في الحكومة تحدياً كبيراً ولكنه يحمل أيضاً فرصاً هائلة لتحسين الكفاءة والشفافية والخدمات المقدمة للمواطنين. يعكس هذا الوضع الحاجة الملحة لفهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والحكومة بشكل عميق.

التحديات الرئيسية

1. الأمان والخصوصية: أحد أكبر المخاوف المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في البيئة الحكومية هو الأمان والتأكد من عدم تسرب المعلومات الشخصية أو استخدام البيانات لأغراض غير قانونية. كما يتعين على السلطات وضع سياسات واضحة لحماية حقوق الخصوصية للمقيمين والمواطنين.

1. الشفافية والإفصاح: عند التعامل مع بيانات حساسة قد تؤثر مباشرة على حياة الناس, فإن الشفافية تصبح أمر بالغ الأهمية. ينبغي توضيح كيفية جمع هذه البيانات وكيف يتم استخدمها وهل هناك أي احتمالات لسوء الاستخدام.

1. القضاء على التحيزات: يمكن للآلات التي تعمل بناءً على خوارزميات تعاني من نفس المشاكل التي توجد ضمن المجتمع البشري مثل التحيز الجنسي العنصري وغيرها من أشكال التمييز. لذلك, يعد تطوير خوارزميات محايدة أمراً ضرورياً لإدارة عادلة ومتوازنة باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل الخدمات العامة.

1. مهارات القوى العاملة: إن انتقال العمل نحو الروبوتات والأتمتة سيخلق حاجة متجددة لمجموعة مهارات مختلفة لدى موظفي الحكومة الحاليين. وهذا يعني أنه سيكون مطلوباً تدريب وتطوير القوى البشرية لتتماشي مع التقنيات الجديدة مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق التدريبي للحكومات.

المزايا المحتملة

1. زيادة الإنتاجية والكفاءة: يمكن للروبوتات وأنظمة التشغيل الآلي أداء العديد من المهام بكفاءة عالية وبسرعة كبيرة مقارنة بالعمل اليدوي للإنسان. ويمكن لهذا تحرير الوقت الذي يقضيه البشر لمهام أكثر تعقيدًا واستراتيجية.

1. تحسين جودة القرار: بإمكان الخوارزميات المعقدة تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ولإيجاد اتجاهات واتخاذ قرارات مبنية علي حقائق واقعية تشكل أساس أفضل لصنع السياسات والاستراتيجيات طويلة المدى.

1. تعزيز التواصل والوصول إلى الخدمة: تقدم بعض خدمات الذكاء الاصطناعي حلول مبتكرة تمكن المواطنين من الوصول إلى خدمات الوزارة عبر الهاتف المحمول والبريد الصوتي الرقمي والمحادثات المسجلة وغيرها الكثير . ومن خلال جعل الخدمات الإلكترونية ذات الأولوية القصوى , ستصبح عملية تقديم الخدمات فعالة للغاية وخالية نسبيا من الهدر الزمني والجسدي.

1. تقليل الخطأ الإنساني: دور الإنسان هنا هو الحدث وليس الدورة الكاملة للتفاعل , بالتالي يقل احتمال ارتكاب الأخطاء بسبب التعب ، والمرونة اللغوية الجيدة وقابلية الفهم المستمرة هي صفاته الأساسية الأخرى بالإضافة إلى القدرة الذاتية لتعديل نفسه حسب احتياجات المستخدم النهائي للدعم والمشورة اللازمة بمختلف أنواعها سواء كانت شخصية أو عامة والتي تعد جزء اساسي لاستمرار عمل المنظمة الحكومية وتحقيق رسالتها بأفضل شكل ممكن لها بدون حدوث اي اخطاء بشرية واردة بهذا المجال الحيوي والمؤثر عليه الجميع بطريقة مباشرة او حتى غير مباشر!