- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح التركيز متزايدًا على تطوير استراتيجيات جديدة لتدريس وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. هذه الفئة من الطلاب تستفيد كثيراً من الأساليب التعليمية التي تعتمد على الأنشطة البدنية واللعب، حيث يمكن لهذه التقنيات تحسين قدرتهم على الاندماج الاجتماعي والتواصل والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم بطريقة أكثر فعالية.
### استخدام اللعب كأداة تعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
تعد طريقة "التعلم عبر اللعب" واحدة من أكثر الوسائل شيوعاً وغير تقليدية في التدريس الحديث. تتضمن هذه الطريقة استخدام ألعاب وألعاب محاكاة لتعزيز فهم المفاهيم الأكاديمية والمعرفية للمتعلمين الصغار. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من تحديات خاصة مثل اضطراب طيف التوحد أو صعوبات التعلم الأخرى، فإن هذا النوع من البرمجة يوفر بيئة آمنة ومحفزة للتعلّم ويمكنه المساعدة في بناء مهارات اجتماعية حيوية أيضًا.
#### فوائد تعلم اللعب لأولئك الذين لديهم احتياجات فريدة
1. **تحسن المهارات الاجتماعية**: يتيح للطفل الفرصة لممارسة وتطوير نظامه العاطفي والمهارات الاجتماعية ضمن سيناريوهات لعب تحت مراقبة المعلم المحترف. يمكن لهذا النهج أن يساعد الطفل على التواصل بشكل أفضل وفهم حدود التواصل غير اللفظي والاستجابة لها.
2. **زيادة الاستقلالية**: يُشجع برنامج التعلم القائم على اللعب استقلال المتعلم وخلق الشعور بالإنجاز الذاتي عند تحقيق تقدم. عندما يتمكن الطفل من حل المشكلات بنفسه أثناء عملية اللعب، فإنه يشعر بالثقة والإيجابية تجاه نفسه وجهازه الحركي العام.
3. **تكامل تجارب الحياة اليومية**: غالبًا ما تكون أنشطة اللعب ذات طبيعة واقعية مما يجعلها مرتبطة بالأحداث اليومية الواقعية؛ وهذا يساهم في زيادة الدافع نحو التطور المطرد وتحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة بإرادته الذاتية وقدرته الجسدية والعقلية.
4. **تقوية القدرات المعرفية**: تسعى أنشطة اللعب إلى توضيح مفاهيم مفصلة وكلمات جديدة باستخدام صور واقعية ومتحرّكة تُعرض داخل لعبة ثلاثية الأبعاد مثلاً والتي تزيد بذلك نطاق معرفته بالمحيط الخارجي وبالتالي تساعد على تشكيل شخصيته المستقبلية تدريجيًا وفق المواصفات المرغوبة طبقيًا وعلمياً.
على الرغم من وجود بعض الاعتراضات بشأن مدى فعاليته خصوصا فيما يتعلق بتقديم محتوى أكاديمي مجزأ، إلا أنه تبقى هناك العديد من الدراسات الحديثة المؤيدة لاستخدام منهج التعلم المرتكز على اللعبة والذي يعد أحد أهم أدوات التحفيز الرئيسية لكل أنواع التعلم سواء كان ذلك خاص بأطفال عاديين أم موجه خصيصًا لفئة التربويين الخاص بهم ممن يواجهون تحديات نموئية مختلفة بسبب اختلاف درجة إدراك قدراتهم الوظيفية العامة مقارنة بطبيعيها الطبيعي المعتاد عليها المجتمع الصحّي عموماُ . لذلك ، ينبغي النظر بعين الإعتبار جدوى اعتماد طرق متنوعة تربويًا وإعادة تعريف ماهيتها بشكل مستمر للحصول على نتائج علميه سريريّة مبنية أساسآ علي الحقائق العلمیه واستنتاجاتها والذي سيؤدي بالتأكيد إلي الوصول لحلول مبتكرة وجذابه عالمياً تؤثر ايجابيًا برفعه مستوى جودة الخدمات المقترحه حاليا رهن التنفيذ برغم كل العقبات المحتملة أمامنا .
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات