• صاحب المنشور: غنى المدني
  
  ملخص النقاش:
  التكنولوجيا لعبت دوراً ثورياً في مختلف القطاعات، ولا يختلف التعليم عن ذلك. مع انتشار الأجهزة الرقمية والشبكات الواسعة عبر الإنترنت، أصبح الوصول إلى المعلومات أكثر سهولة وأسرع بكثير مما كان عليه الحال سابقاً. هذه الثورة التكنولوجية قد جلبت العديد من الفرص والتحديات للتعليم.

الفرص:

1. وصول عالمي للمعلومات: تتيح الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت) فرصة غير مسبوقة لأفراد المجتمع العالمي لاستقبال المعرفة وتبادلها. يمكن الآن للأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية الحصول على نفس النوعية من المواد التعلمية التي يستطيع الطلاب الذهاب إلى مدارس محلية راقية الحصول عليها.

1. شخصنة العملية التعليمية: توفر الأدوات الرقمية خيارات متعددة لأساليب التعلم المختلفة. يمكن للمدرسين تصميم الدروس لتلبية احتياجات كل طالب بناءً على سرعة تعلمهم وقدراتهم الفردية.

1. تحسين التواصل بين الأفراد: أدى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات الأخرى المتاحة عبر الإنترنت إلى توسيع آفاق الاتصال الشخصي والمباشر بين الأساتذة والطلاب والعائلات وغيرها ممن مهتمين بالعملية التعليمية. وهذا يساعد جميع هؤلاء الأطراف على البقاء مشاركين ومتفاعلين مع عملية التعلم.

1. زيادة الموارد المتاحة: إن وجود عدد هائل من الكتب الإلكترونية ومقاطع الفيديو ومواقع الويب التعليمية يشكل موارد غنية تعزز من تجربة التعلم لكل مستخدم تقريبا.

التحديات:

1. الانخراط في العالم الإفتراضي: هناك مخاوف بشأن تأثير المحتوى الذي يتواجد عبر الانترنت وكيف يؤثر هذا المحتوى عاطفياً وفكرياً على الأطفال والشباب. كما يوجد أيضاً خطر عدم القدرة على التمييز بين الحقائق الخاطئة والحقيقية عند استخدام الإنترنت كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات.

1. إمكانية الوصول العادلة: رغم فوائد تكنولوجيا التعليم، إلا أنها ليست متاحة بالتساوي لكافة الناس حول العالم بسبب الاختلافات الجغرافية والإقتصادية والثقافية والتي تؤدي غالبًا إلى فجوة رقميّة واسعة الانتشار حيث يحرم البعض حقهم الطبيعي في الوصول لهذه التقنيات الحديثة وبالتالي حرمانهم كذلك من فرص تطوير ذاتهم وتعليمهم.

1. مشاكل الصحة النفسية والجسدية: قضاء فترات طويلة أمام الشاشات يمكن أن يساهم في حدوث مشاكل صحية مثل ضعف النظر وإجهاد العين واضطرابات النوم والإفراط في اللعب باستخدام الألعاب الرقمية مما يؤثر بالسلب كبيرعلى التركيز ويؤدي للإكتئاب .

1. القضايا الأخلاقية: تتضمن القضايا الاخلاقيه أيضا حماية خصوصيتنا الشخصية أثناء استعمال شبكه الانترنت حيث يتم جمع بيانات شخصية دون موافقه الشخص نفسه بالإضافة الى المخاطر المرتبطة بتداول البيانات الشخصية واستخدامها بطرق غير أخلاقيه.