رمضان.. شهية مفتوحة مع الأطباق التقليدية الرائعة

في شهر رمضان المبارك، تتزين المطابخ بالروائح العطرة للأصناف الشعبية التي تشتهر بها الثقافات الإسلامية حول العالم. هذه الأوقات المقدسة تعزز الروابط الا

في شهر رمضان المبارك، تتزين المطابخ بالروائح العطرة للأصناف الشعبية التي تشتهر بها الثقافات الإسلامية حول العالم. هذه الأوقات المقدسة تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر فرصة مثالية لتبادل الوجبات اللذيذة والموروثات الغذائية الغنية بالتقاليد والتاريخ. دعونا نتعمق أكثر في بعض الأطباق الشهيرة التي لا يمكن أن تفوتها خلال هذا الشهر الفضيل.

تبدأ العديد من البلدان العربية يومها بديتين إفطار غني ومتنوع. "الحمامي"، وهو نوع من الحلويات المعروفة في المغرب العربي والمصنوعة من الدقيق والسكر والحليب المكثف، يعد خياراً شائعاً للإفطار الصباحي. بينما في مصر والشام، فإن "الشوربة المحشوة" والتي تحتوي عادةً على لحوم وأرز ومستكة، تعتبر طبق إفطار تقليدي. أما بالنسبة للسلطة، فلا يوجد ما يضاهي سلطة "الطرشي" المصرية المنعشة المصنوعة من الخيار والخس والفلفل الأخضر والبصل.

بعد الإفطار، يأتي وقت الرعاية الصحية قبل العشاء مباشرة - يُطلق عليها اسم "السحور". درجات مختلفة من الكعك والمعجنات مثل "البقلاوة" التركية أو "الكاتو" المغربية تعدّ خيارات رائعة للسحور. بالإضافة إلى ذلك، الشاي بالنعناع أو القهوة العربية هما مشروبان أساسيّان طوال الليل.

وعند حلول موعد الإمساك، يتم تقديم وجبة عشاء رئيسية متكاملة مليئة بالأطعمة المرطبة والمرضية بعد نهار طويل بدون ماء أو طعام. قد يشمل ذلك أطباق حساء مثل حساء العدس السوري الحار بالحمص وزيت الزيتون، وكذلك أطباق اللحوم المشوية كالدجاج بالهريسة التونسية أو المندي اليمني الذي يستخدم البهارات الشرقية. الطبق الرئيسي في هذه الوجبة هو "المندي"، وهو عبارة عن رز مطبوخ برفقة لحم الضأن ويقدم بجانب السلطة اليمانية المكونة أساسا من الجزر وبذور الرمان والعصير البرتقالي حلو المذاق.

وفي نهاية كل ليلة رمضانية، ليس هناك طريقة أفضل للتخلص من الطاقة الناتجة عن تناول الطعام منها بتناول بعض أنواع الحلوى المنتشرة عبر دول الوطن العربي الكبير؛ فبعض الناس يحبون التحلية الفلسطينية وهي الكنافة المقرمشة المحشوة بالقشطة والجوز المبشور، بينما يقضي البعض الآخر الليالي الأخيرة بشرب كوب ساخن من اللبن المخثر اللبناني ثم ينغمس بعدها بنكهة فريدة للحلوى تسمى "القطايف" المملوءّة بجبنة كريميّة محلاة ومقلية خارجياً حتى تصبح ذهبية اللون.

بشكل عام، يعكس تنوع الأطباق المحلية الخصائص الثقافية لكل دولة ويتيح الفرصة لاستكشاف وتقدير التراث الغذائي الواسع للمجتمع الإسلامي أثناء الاحتفال بهذا الشهر الفاضل.


شافية صديق

5343 مدونة المشاركات

التعليقات