التراث الغذائي العربي: حلويات وموالح تقليدية وبأسرارها المحفوظة عبر الأجيال

تعتبر الحلويات والموالح جزءًا أساسيًا من الثقافة الإماراتية والعربية عمومًا، وهي تعكس تنوع وتقاليد المجتمعات العربية الغنية بالتاريخ والتراث. هذه الوج

تعتبر الحلويات والموالح جزءًا أساسيًا من الثقافة الإماراتية والعربية عمومًا، وهي تعكس تنوع وتقاليد المجتمعات العربية الغنية بالتاريخ والتراث. هذه الوجبات الخفيفة ليست مجرد عناصر غذائية؛ بل هي مرآة لثقافتنا وعاداتنا التي تشكل هويتنا. سنستعرض هنا بعضاً من أشهر الحلويات والموالح التقليدية وكيف تحتفظ بتلك الروح العريقة حتى يومنا هذا.

البُر والمعمول هما مثالان كلاسيكيّان لحلويات رمضان التقليدية. تُصنع البُر من الدقيق والسمن والسكر وماء الورد، ثم تُخبز لتتحول إلى قطع صغيرة مقرمشة حلوة. أما المعمول فهو نوع آخر من الفطائر المقرمشة محشوة بمزيج غني بالجوز والفستق الحلبي والصنوبر بالإضافة إلى القليل من الزعفران لإضافة اللون والنكهة. يتم تحضير هذين النوعين عادةً خلال شهر رمضان وفي المناسبات الخاصة الأخرى.

بالانتقال نحو الموالح، فإن القرقاع وإضاء يعدان من أكثر الأنواع شعبية. القرقاع عبارة عن وجبة خفيفة مالحّة مصنوعة من الطحينة والسمسم والحمص والبهارات مثل الثوم والكركم. بينما إضاء فهو طعام الشعوب البدوية القديمة، وهو شبيه بالقرقاع لكنه يستخدم زيت النخيل بدلاً من الزيت النباتي مما يعطي طعم مميز.

هذه الوصفات ليست فقط طريقة للاعتزاز بتاريخنا ولكنه أيضاً وسيلة للحفاظ على تراث الطعام العربي الحيوي للأجيال القادمة. إنها تمثل رابط بين الماضي والحاضر وتعكس التعقيد والثراء الثقافي للحضارة العربية.


شافية صديق

5343 مدونة المشاركات

التعليقات